اعتاد صيادو الأسماك في ولاية بايبروت، شمال شرقي تركيا، حتى وقت قريب، على استخدام قطع الجليد الطافية فوق الأنهار والجداول في الشتاء، للانتقال بين ضفافها وبيع ما يصيدونه من السمك.
ومن حين لآخر يقوم عدد من الأهالي بإعادة إحياء هذه العادة القديمة، وامتطاء قطع الجليد العائمة على سطح الماء وتوجيهها باستخدام أغصان الأشجار الطويلة للانتقال من ضفة إلى الأخرى.
خاض فاتح بيرقدار وابنه وصديقه تشاغليان يوماك هذه التجربة الممتعة والخطيرة في آن واحد، على سطح نهر تشوروه في الولاية الذي انتشرت عليه قطع الجليد العائمة.
وعن هذه التجربة، قال بيرقطار، للأناضول: "كان أباؤنا وأجدادنا يستخدمون أحيانا قطع الجليد كطوافة فوق النهر لإيصال السمك الذي اصطادوه للضفة الأخرى، وأردنا نحن أيضا أن نفعل الشيء نفسه خلال ذهابنا للصيد، وكانت تجربة جميلة ومثيرة للحماس. وقفنا على الجليد في الجو البارد، والماء أيضا كان باردا، وبالطبع لا أمان للجليد، قد يتحطم، وقد نسقط من فوقه. التجربة لها إثارتها وخوفها، ونحت عشنا هذه المشاعر".
ووصل المغامرون الثلاثة إلى الضفة الثانية للنهر بأمان، في حين كان صديق لهم يصور مقطع فيديو للرحلة المثيرة من الضفة المقابلة.
بدوره قال يوماك إنه يمارس منذ طفولته من حين لآخر هذه العادة التي يطلق عليها أهالي المنطقة "ركوب الجليد".