عزز الجيش الإسرائيلي من تواجده، الجمعة، على امتداد حدود قطاع غزة استعدادا لمواجهات مع الفلسطينيين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي "كثف اليوم تواجد قواته على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة".
وأشارت إلى أن القرار جاء بعد رفض حركة حماس، الخميس، تلقي أموال المنحة القطرية بالشروط الإسرائيلية.
وأضافت "تستمر وراء الكواليس مساعي القاهرة والأمم المتحدة لمنع التدهور الأمني في المنطقة".
وأعلنت "حماس"، وعلى لسان خليل الحية، نائب رئيسها في قطاع غزة، الخميس، رفضها استقبال المنحة المالية، ردا على "سلوك" الحكومة الإسرائيلية، ومحاولتها "التملص من تفاهمات التهدئة".
وقال الحية، في مؤتمر صحفي بغزة: "نرفض استقبال المنحة القطرية الثالثة، ردا على سلوك الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولته ابتزاز شعبنا، والتملص من تفاهمات التهدئة التي رعتها مصر وقطر والأمم المتحدة".
وكانت الحكومة الإسرائيلية، قررت، قبل نحو 3 أسابيع، وللمرة الثانية، وقف تحويل المنحة القطرية، ردا على ما قالت إنها "أعمال عنف" وقعت قرب المنطقة الحدودية للقطاع.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018، قررت قطر تقديم دعم لقطاع غزة، بقيمة 150 مليون دولار، كمساعدات إنسانية عاجلة، للتخفيف من تفاقم المأساة الإنسانية في القطاع.
وينفذ آلاف الفلسطينيين منذ مارس/اذار الماضي احتجاجات كل يوم جمعة قرب الحدود في قطاع غزة رفضا لاستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
ومن جهته، قال وزير التعاون الإقليمي تساحي هانغبي إن "حركة حماس ستدفع ثمنا مضاعفا مرتين أو ثلاثة أو أربعة عما دفعته في السابق، إذا صعدت الأوضاع الأمنية وتحدت إسرائيل".
وأضاف في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، صباح الجمعة، إن "اعمال شغب على السياج الأمني لا تبرر الحرب، ولكن إطلاق النار على إسرائيل سيؤدي فوريا إلى رد مؤلم وبمنتهى القوة".
واعتقل الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، فلسطينيين اثنين قال إنهما تسللا عبر حدود قطاع غزة إلى إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة" يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن الجيش إنه تم نقل الفلسطينيين إلى التحقيق. لافتا إلى أنهما لم يكونا مسلحين.