قمعت قوات الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، حشدا من الفلسطينيين تصدوا لآليات عسكرية اقتحمت تجمع "الخان الأحمر" السكني شرقي مدينة القدس المحتلة، تمهيدا لهدمه.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن قوة عسكرية اعتدت بالضرب على العشرات من النشطاء الفلسطينيين الذين تصدوا للآليات العسكرية الإسرائيلية التي داهمت التجمع السكني البدوي تمهيدا لهدمه.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي استخدم العصي في قمعه للفلسطينيين؛ ما أسفر عن إصابة بعضهم برضوض، كما اعتقل عددا (غير محدد) من النشطاء بزعم "إعاقتهم لعمله".
ومنذ ساعات الفجر الأولى، داهمت قوات الجيش تجمع "الخان الأحمر" وشقت طرقا فيه تمهيدا لهدمه.
ويرابط عشرات النشطاء الفلسطينيين في التجمع منذ عدة أيام للتصدي لعملية الهدم.
وداهمت قوات الجيش الإسرائيلي التجمع البدوي، الثلاثاء، وسلّمت المواطنين أوامر تفيد بإغلاق طرق داخلية في التجمع.
وقررت المحكمة العليا الإسرائيلية، في مايو/أيار الماضي، هدم التجمع الذي يعيش فيه 190 فلسطينيا، ومدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا، من عدة أماكن في المنطقة.
وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويحيط بالتجمع عدد من المستوطنات الإسرائيلية؛ حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1".
وحسب مراقبين فلسطينيين، يهدف المشروع إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم (دونم يعادل ألف متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة عن وسطها.