أعرب الجيش السوداني، مساء الإثنين، عن "التزامه بإعلان وقف إطلاق النار (في مناطق النزاع)، تعزيزًا للسلام، وتنفيذ خطة جمع السلاح من أيدي المواطنين".
جاء ذلك في تصريحات رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، في ختام فعاليات احتفالات القوات المسلحة السودانية بعيدها الـ63، حسب مراسل الأناضول.
وقال عدوي إن "القوات المسلحة جاهزة للتصدي لكل المعتدين الذين يستهدفون الوطن، ويعملون على ترويع المواطنين الآمنين".
والأحد الماضي، أصدرت السلطات السودانية "إعلانًا تحذيريًا للمدنيين الذين بحوزتهم أسلحة وذخائر أو مفرقعات وسيارات غير مقننة"، وحثتهم على "تسليمها للجيش أو الشرطة فورًا".
وأوضح رئيس الأركان أن "القوات المسلحة تجاوزت التحديات، وحققت الانتصارات ودحرت المتمردين في كافة الجبهات، وأدخلت اليأس في قلوب المتربصين".
وأشار إلى أن "دارفور (غرب) أصبحت خالية تمامًا من التمرد، وأن ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب)، تمضيان نحو مرافئ السلام".
ودعا خلال حديثه، حاملي السلاح للاستجابة إلى صوت العقل والانضمام إلى ركب السلام.
وفي 2يوليو/تموز الماضي، أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، مرسومًا رئاسيًا بتمديد وقف إطلاق النار بكافة مسارح العمليات حتى 31 أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
ومنذ عام 2003، تقاتل 3 حركات مسلحة في دارفور، ما خلف 300 ألف قتيل، وشرد نحو 2.5 مليون شخص، وفقًا لإحصائيات أممية.
لكن الحكومة تعارض هذه الأرقام، وتقول إن عدد القتلى لم يتجاوز 10 آلاف شخص في الإقليم، الذي يقطنه نحو 7 ملايين نسمة.
ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تقاتل "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال"، الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق).
وتتشكل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه الأهلية ضد الشمال، التي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011.