أعلن قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، رسميًا، اليوم الأربعاء، انتهاء عملية "فجر الجرود"، التي بدأت قبل 10 أيام، ضد تنظيم "داعش" في أطراف بلدات لبنانية (شرق)، قرب الحدود مع سوريا.
وتوجّه قائد الجيش اللبناني إلى العسكريين قائلًا: "وبعد أن أنهيتم عملية فجر الجرود، التي حققتم فيها انتصارًا حاسمًا على الإرهاب بطرده من جرود (بلدتي) رأس بعلبك والقاع، تعود هذه المنطقة العزيزة إلى كنف السيادة الوطنية، معمّدةً بدماء رفاقكم الشهداء والجرحى وبعرق جباهكم الشامخة"، وفق بيان للجيش.
وعلى مدار 9 أيام، خاض الجيش اللبناني قتالًا ضد مسلحي "داعش"، في أطراف بلدات "رأس بعلبك"، و"القاع"، و"الفاكهة" (شرق)، سقط له خلالها 6 قتلى و17 جريحًا في صفوف العسكريين، فيما تم تدمير مواقع للتنظيم وقتل العشرات من مسلحيه، بحسب بيانات رسمية.
وأضاف العماد عون: "باسمكم أتوجه بأحر مشاعر التعزية والتضامن لأفراد عائلاتهم (ضحايا الجيش) وأقول لهؤلاء الأبطال: لقد كنتم حاضرين في وجداننا وستبقون، لن ننساكم أبدًا".
ومضى قائلًا: "ما يعزّ علينا في هذا الانتصار، هو النهاية الأليمة لمصير رفاقكم الشهداء المخطوفين".
وكان الجيش اللبناني أعلن، الأحد الماضي، العثور في جرود بلدة "عرسال" (شمال شرق) على رفات لثمانية أشخاص، تم نقلها لإجراء فحوصات الحمض النووي، للتأكد من هوية أصحابها.
وفي عام 2014 خطف "داعش" 11 عسكريًا لبنانيًا، عندما اجتاح "عرسال" لفترة وجيزة، ثم أعلن لاحقًا تصفية اثنين من المختطفين، وسط ترجيحات لبنانية بمقتل المختطفين جميعًا.
وختم قائد الجيش اللبناني بقوله للعسكريين: "لا تزال أمامكم مصاعب وتحديات، تتمثل بالعدو الإسرائيلي، الذي لا يزال يتربّص شرّاً بالوطن على الحدود الجنوبية، وبخلايا إرهابية قد تطلّ برأسها كلّما تهيّأت لها الفرص".
وقالت مصادر في قصر الرئاسة اللبناينة، للأناضول، إن "بيانًا بالغ الأهمية سيصدر، اليوم، عن القصر الجمهوري حول التطورات العسكرية الأخيرة في معركة فجر الجرود".
وانتهت المعركة ضد "داعش" بعد اتفاقية أبرمتها جماعة "حزب الله" اللبنانية مع التنظيم، بتفويض من حليفها النظام السوري، تسلمت الجماعة على إثرها من "داعش" أسيرًا وجثث عدد من عناصرها، ومعلومات كشفت مصير العسكريين الثمانية المختطفين، مقابل مغادرة مسلحي التنظيم وعائلاتهم بحافلات من جرود البلدات اللبنانية إلى جرود القلمون الغربي بريف دمشق السورية، ثم إلى مناطق سيطرتهم في دير الزور شرقي سوريا.