فاز معسكر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بـ17 ولاية من أصل 23 ولاية خلال الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد، والتي كانت المعارضة المحافظة تطمح من خلالها للعودة إلى الساحة السياسية الوطنية.
ورغم أنّ استطلاعات الرأي منحت تقدما للمعارضة، إلاّ أنها لم تفز إلاّ في خمس ولايات بينما لا تزال نتائج الولاية السادسة غير محسومة بعد.
وعلى إثر صدور النتائج الأولية، أعلن "مادورو"، أنه حقق انتصارا حاسما في هذا الاقتراع، قائلا "إنه انتصار واضح، لقد فرضت التشافية نفسها على نطاق واسع بالانتخابات مع 17 حاكم ولاية".
وأضاف أن "المعارضة حصلت على 5 ولايات".
وشدد مادورو على أن حزبه قد يفرض نفسه أيضًا في الولاية الأخيرة التي لم تُحسم فيها النتيجة بعد.
وشارك 61% من الناخبين البالغ عددهم 18 مليون ناخب في الانتخابات، بحسب المركز الوطني للانتخابات.
هذا الفوز سيمنح الرئيس الفنزويلي والحزب الحاكم بعض الثقة خاصة وأنّ البلاد تشهد سلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية الحادة، والتي تسببت في اندلاع العديد من الاحتجاجات المناهضة للحكومة هذا العام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا.
وقالت ريسا غرايس تارجو، محللة لدى مجموعة أوراسيا للاستشارات، "إذا كان التصويت نزيها، فمن المحتمل أن يفوز الائتلاف المعارض بين 18 و21 ولاية".
ومن جهته، أكد الائتلاف المعارض الفنزويلي رفضه التام الاعتراف بنتائج الانتخابات، إذ مالت كفة الأصوات لصالح الاشتراكيين الحاكمين بأغلبية مفاجئة، ما أدى إلى تصاعد المزيد من الاضطرابات السياسية في البلاد الغنية بالنفط.
والأسبوع الماضي، أبدت وزارة الخارجية الأمريكية "قلقها الشديد" إزاء التحركات التي قام بها المجلس الانتخابي في فنزويلا.
وأضافت أنها "تشكك في نزاهة العملية الانتخابية في البلاد".