أعلن المتحدث باسم الحكومة التركية، نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ، اليوم الإثنين، عن تحييد 3 آلاف و755 عنصرًا من تنظيمي "داعش" و"بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" الإرهابيين، والسيطرة على 332 منطقة بينها 282 قرية، و50 نقطة استراتيجية في إطار عملية "غصن الزيتون" بمنطقة عفرين السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال انعقاد اجتماع للحكومة برئاسة رئيس الوزراء بن علي يلدريم في قصر "جانقايا" بالعاصمة أنقرة.
وبيّن بوزداغ أن مساحة الأراضي التي تمت السيطرة عليها في إطار عملية غصن الزيتون بلغت قرابة 2000 كلم.
وأكد أن عملية غصن الزيتون التي انطلقت في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، سارت بشكل ناجح كما كان مخططًا لها. مشيرًا إلى استشهاد 49 جنديًا تركيًا خلالها، فضلًا عن إصابة 208 آخرين.
ولفت إلى استشهاد 7 مواطنين مدنيين أتراك وإصابة 125 آخرين في الهجمات التي نفذها الإرهابيون من منطقة عفرين نحو الأراضي التركية.
وشدد بوزداغ أن عفرين لسكانها، وأن القوات المسلحة التركية ليست محتلة في المنطقة، وإنما ذهبت إلى هناك من أجل تسليم عفرين لأصحابها الحقيقيين، وتطهيرها من الإرهاب، وإنقاذ السكان من ظلم واضطهاد الإرهابيين.
وأكد أن الجيش التركي بذل أقصى من لديه من أجل عدم إلحاق أي اضرار بالمدنيين في المنطقة. وقال "وفي نهاية المطاف، لم يحدث أي حالة قتل لمدني أو إصابة على يد القوات المسلحة التركية، وهذا نصر كبير للجيش التركي".
ولفت إلى أنه لم يتم استهداف مساجد أو معابد أو مدارس أو مستشفيات أو مناطق مأهولة خلال العملية.
وأوضح متحدث الحكومة أن العملية متواصلة، واستدرك بأن الإرهابيين الفارين من عفرين، فخخوا المنطقة بألغام وعبوات ناسفة.
وأضاف "أكبر تهديد للمدنيين يتمثل في الألغام والعبوات الناسفة التي فخخها الإرهابيون، حيث أن خبراء القوات المسلحة التركية يواصلون تفكيك تلك المفخخات".
وشدد أن تركيا تحركت من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة للمدنيين في المنطقة في وقت يتواصل فيه إزالة الألغام والعبوات الناسفة.
وقال بوزداغ بهذا الصدد، "إدارة الطوارئ والكوارث (آفاد)، والهلال الأحمر ووقف الديانة، ومنظمات مدنية، تركية، تقدم المساعدات للمنطقة، وحتى الآن تم إيصال مساعدات إنسانية لـ8 آلاف و100 أسرة في 106 نقطة مختلفة، يعني لنحو 40 ألف شخص".
وذكر أن الأعمال متواصلة من أجل إعادة عمل 5 مستشفيات و11 مركزًا صحيًا بمنطقة عفرين، وأن تركيا تواصل تقديم خدماتها الصحية العاجلة من أجل تلبية الاحتياجات الصحية والطبية للسكان.
وأشار إلى استمرار العمل من أجل تأهيل 351 مدرسة في المنطقة لاستقبال قرابة 85 ألف طالب.
وأردف، "هناك 180 دار عبادة ومسجدًا، 70 منها مغلقة، وجلها متضرر من قبل الإرهابيين، لذا نعمل على إصلاحها، لافتتاحها مجددًا للعبادة، حيث كان الإرهابييون يمنعون الناس من أداء عباداتهم".
ولفت إلى أن تركيا بدأت أنشطتها لحل مشاكل متعلقة بمياه الشرب في المنطقة، فضلًا عن جهود أخرى لإعادة الحياة التجارية إليها.
وأضاف بوزداغ "هناك الكثير للقيام به في عفرين، فتركيا ستواصل حفظ أمن السكان المدنيين هناك، وتلبية احتياجاتهم حتى إعادة الحياة إلى طبيعتها، والقضاء على كافة التهديدات".
تجدر الإشارة أنّ الجيش التركي أعلن السبت الماضي، السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين، بعد أسبوع من تحرير مركزها.