قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، إنها على استعداد للتوجه إلى قطاع غزة و"تحمل كافة المسؤوليات".
وطالب المحمود في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة عنه، اليوم الأحد، بضرورة "توضيح طبيعة قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية، وتسلم الحكومة للوزارات وكافة المعابر، وعودة الموظفين القدامى لأماكن عملهم".
وأشار إلى التزام الحكومة التام باتفاق القاهرة الموقع عام 2011، و"العمل على تنفيذه".
ووصف المتحدث قرار حركة حماس بحل اللجنة بأنها "خطوة بالاتجاه الصحيح".
وذكر أن الحكومة الفلسطينية "لديها خطة شاملة سبق أن عرضتها على فصائل العمل الوطني والإسلامي، لتسلم مهامها في القطاع والتخفيف من معاناة شعبنا الصامد، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض عليه."
ورحبت الحكومة الفلسطينية في بيانها، "بالجهود المصرية المبذولة من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية".
وأضاف المتحدث الرسمي أن هذه الجولة من المباحثات التي ترعاها مصر، "تمثل فرصة تاريخية حقيقية بعد كل المحاولات السابقة من أجل إنهاء الانقسام، وضمان الالتزام بتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية".
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فجر الأحد، عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي؛ وذلك "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
وقالت الحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه:" استجابة للجهود المصرية بقيادة جهاز المخابرات العامة، والتي جاءت تعبيرا عن الحرص المصري على تحقيق المصالحة الفلسطينية وحرصا على تحقيق الوحدة الوطنية، فإننا نعلن حلّ اللجنة الإدارية".
ودعت الحركة، في بيانها، حكومة الوفاق القدوم إلى قطاع غزة؛ "لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا".
وفي مارس/آذار الماضي، شكّلت "حماس" لجنة إدارية، لإدارة الشؤون الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت الحركة خطوتها بـ"تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع.
واتخذ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إجراءات بحق قطاع غزة، قال إنها ردا على تشكيل حماس هذه اللجنة، ومنها تخفيض رواتب الموظفين وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع.
وفي 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، وصل في زيارة رسمية إلى مصر، وفد من حركة "حماس"، برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى جانب يحيى السنوار، رئيس الحركة بغزة.
والجمعة الماضية، وصل وفد من حركة "فتح" الفلسطينية برئاسة عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، بالتزامن مع وجود وفد "حماس" هناك.