دعت الخارجية الألمانية، الإثنين، السفير السعودي، الأمير خالد بن بندر، الانضمام إلى اجتماع بالوزارة لبحث تداعيات مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض بإسطنبول.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا أديبهر، في إفادة صحفية، إن "نقاش حول القضية من المقرر إجراؤه في الوزارة قريبا، ويتم تحديد موعده الآن"، حسبما نقلت صحيفة "زيت" الألمانية.
وأضافت أديبهر، "يجب أن يعرف السفير الموقف الألماني من القضية".
وجاءت دعوة الخارجية الألمانية، في أعقاب إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأحد، حظر بيع الأسلحة للسعودية، في ظل الظروف الراهنة، وعدم وجود "ما يبرر" خاشقجي.
وفجر السبت، أقرّت الرياض بمقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين، وقالت إنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون.
ولم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي، الذي اختفى عقب دخوله قنصلية، بلاده في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
لكن وسائل إعلام غربية، شككت في الرواية الرسمية السعودية، واعتبرت أنها "تثير الشكوك الفورية"، خاصة أنه أول إقرار للرياض بمقتل خاشقجي، جاء بعد صمت استمر 18 يوما.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر تركي رفيع، أن خاشقجي قتل بعد ساعتين من دخوله القنصلية، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم "الخيال الرخيص" الأمريكي الشهير، وهي الرواية التي تداولتها عدد من الصحف الغربية والتركية منذ اختفاء الصحفي السعودي.
وقال المصدر، إن مسؤولين كبار في الأمن التركي، خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله داخل القنصلية، بناءً على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.