أول قنبلة قد أطلقت على بغداد كانت في صباح 19 مارس مع آذان الصبح. كانت في يد أمريكا و حلافائها كذبة "الأسلحة النووية" و في المنطفة كان أكبر الداعمين لهم حزب العدالة والتنمية قد تمكن في هذه الفترة من تسلم مقاليد الأمور...اطلقت حملة تدمير شامل...مضت اليوم على هذه الحادثة 19 سنة..على هذه الأيام التي قد شنت فيها حرب مع الذئاب على الخرفان و حد عليهم مع الراعي...
"كم من البلاد قد تم تدميرها من أجل كذبة يا رب!"
اختلقت أمريكا و إنكلترا كذبة تطوير صدام حسين الأسلحة النووية التي تسبب لإبادة جماعية بغرض أخذ الدعم اللازم من الدول الأخرى لاحتلال العراق. قال وزير الخارجية كولن باول في كلمته أمام مجلس الأمن في 5 فبراير 2003 : لا شك فيما يملك صدام حسين من الأسلحة البيولوجية و هو يملك طاقة تسمح لإنتاج أكثر من ذلك. اعتذر كولن باول فيما بعد عن هذا الكذب وقال: هذا وصمة عار في مسيرتي...لكن...
" لم يستطيعوا أن يقنعوا الأمم المتحدة لكن الحكومة التركية كانت اقتنعت منذ زمن بعيد"
وخلافا لهذه المزاعم، قال هانز بليكس، رئيس لجنة الأمم المتحدة لتفتيش الأسلحة، في تقرير صدر في 14 شباط/فبراير 2003 إن فريقه الذي يجري تحقيقات في العراق لم يعثر على أي أسلحة بيولوجية. فشلت الولايات المتحدة وإنكلترا في تقديم أدلة كافية لمجلس الأمن الدولي لغزو العراق. ثم قررت قوة التحالف، بقيادة البلدين، الغزو دون موافقة مجلس الأمن.
"لم تمر المذكرة من المجلس لكن أرضنا أصبحت طريقا للغزاة"
وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي بذلها زعيم حزب العدالة والتنمية آنذاك رجب طيب أردوغان وأصدقائه المقربين، إلا أن قرار 1 آذار/مارس لم يمر على البرلمان بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها حركة مللي جوروش بقيادة الأستاذ أربكان ، ولكن كان هناك دعم كبير للاحتلال والمحتلين في الخلفية. لقد فتحت لنا موانئنا وطرقنا، وخاصة إنجرليك، للغزو.
"غونول: "استخدمت الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك وقامت ب 4 آلاف و990 طلعة جوية من هنا" "
لم يتردد وجدي غونول وزير الدفاع القومي في ذلك الوقت، في القول إنه "في حرب العراق، استخدمت الولايات المتحدة إنجرليك ونفذت 4990 طلعة جوية من هناك"! مئات الملايين من الأطفال والنساء العراقيين صغارا وكبارا ماتوا تحت هذه القنابل...
سبب الاحتلال الذي قامت به أمريكا الأمبريالية و حليفها إنكلترا قبل 19 سنة باختلاق كذبة انتاج صدام حسين الأسلحة النووية الفوضى الكبيرة في ساحة الأمن والسياسة بدلا من وعدهم " الديمقراطية" والتي دفعت ثمنها الملايين من الأبرياء. بدأت أمريكا تستعد لاسقاط زعيم النظام البعثي صدام حسين منذ 1990. أصابت العراق قبل الاحتلال الأضرار في الافتصاد و المستوى المعيشي بسبب العقوبة الاقتصادية التي فرضت على العراق.
"فقد 500 ألف طفل حياته"
في 6 أغسطس 1990، بعد أربعة أيام بالضبط من غزو العراق للكويت، قرر مجلس الأمن فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية والمالية. وعلى الرغم من انسحاب العراق من الكويت في شباط/فبراير 1991، استمرت الجزاءات حتى أيار/مايو 2003. في تقرير صدر عام 1993، حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن معدل الجوع في البلاد قد وصل إلى مستوى مرتفع للغاية نتيجة للحظر. وفي تقرير صدر عام 1995، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن نصف مليون طفل عراقي لقوا حتفهم جوعا وسوء الأحوال المعيشية بسبب الحصار المفروض.