قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم السبت، إن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين عقب فوزه بولاية رئاسية جديدة، "لم يكن بروتوكوليا".
وفي حديث لقناة "مير" التلفزيونية الروسية، أضاف بيسكوف مؤكدًا أن الاتصال "تناول موضوعات مهمة، بعضها لا يمكن الإفصاح عنه"، وأن الجانبين "أجريا أيضا محادثات موضوعية ذات طابع سري".
كما لفت بيسكوف أن الجانب البروتوكولي للاتصال يكمن في تهنئة الرئيس الأمريكي لنظيره الروسي بإعادة انتخابه، "وهو أمر مهم طبعا، كما أنه يدل على طبيعة العلاقات الناشئة بين رئيسي الدولتين العظميين العالميتين".
وتابع قائلاً "يدرك الرئيسان أن هناك عددا كبيرا من الأسباب لهذا التواصل، كالنزاعات الإقليمية والمشاكل الإطارية مثل الأمن الاستراتيجي والأمن العالمي، إضافة إلى قضايا نزع السلاح والصراع في سوريا وكوريا الشمالية وما إلى ذلك".
وذكر المتحدث باسم الكرملين بأن بوتين وترامب أعربا خلال الاتصال عن "رغبتهما ببدء البحث عن إمكانية عقد لقاء شخصي بينهما، سعيا لتعزيز الثقة المتبادلة".
كما اتفقا على إعطاء التوجيهات بهذا الخصوص لكل من وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي مايك بومبيو.
والثلاثاء الماضي، وخلال مؤتمر صحفي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال الرئيس الأمريكي، إنه هاتف نظيره الروسي، وهنأه لفوزه بالانتخابات.
وأضاف ترامب بذات الصدد قائلا "من المحتمل أن نلتقي (أي مع بوتين) في مستقبل ليس بالبعيد؛ لنناقش سباق التسلح الذي بدأ يخرج عن السيطرة".
تصريحات ترامب حول اتصاله ببوتين، تسببت في موجة انتقادات وجهت له من سياسيين أمريكيين، أبرزهم المرشح الرئاسي السابق، جون ماكين.
وقال ماكين في ذات اليوم إن "اتصال رئيس أمريكي بالمستبدين الفائزين بانتخابات مزيفة، تصرف لا يجعله قادر على قيادة العالم الحر".
كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، إن ترامب، هنأ بوتين؛ رغم تحذيرات من مستشاري الأمن القومي، طالبته بعدم الإقدام على هذه الخطوة.
في المقابل دأب عدد من المسؤولين الأمريكين في البيت الأبيض على تأكيد أن الاتصال جاء "في الإطا البرتوكولي".
وجرت الانتخابات الرئاسية الروسية، الأحد الماضي، وحقق بوتين فوزًا كاسحًا على منافسيه بحصوله على نسبة 76.68% وفقًا للجنة المركزية للانتخابات.