قال الرئيس الأوكراني، بيترو بروشنكو، الثلاثاء، إن جيش بلاده "مستعد لكافة أنواع الإجراءات؛ لضمان حماية أمن المدنيين، ضد زيادة أعداد الجنود الروس، وأعمال شركائهم (في إشارة لانفصاليين موالين لموسكو) شرقي البلاد".
جاء ذلك في بيان صادر عن الرئيس الأوكراني، عقب اجتماع طارئ، عقده مع المسؤولين العسكريين بمجلس الأمن والدفاع الوطني؛ على خلفية التحركات العسكرية بالمنطقة الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.
وأوضح البيان أن بروشينكو عقد مجلس الأمن والدفاع الوطني؛ بسبب الوضع الراهن في منطقة لوغانسك الواقعة شرقي البلاد.
ولفت أن الرئيس تلقى خلال الاجتماع معلومات حول آخر الأوضاع بلوغانسك، وتسلم تقريرًا يفيد قيام جنود روس بدخول الأراضي الأوكرانية بدباباتهم بشكل غير قانوني، في مدينة كراسنودون بالمنطقة المذكورة.
وذكر البيان أن بروشينكو أكد خلال الاجتماع أن "القوات المسلحة الأوكرانية مستعدة لكافة الإجراءات؛ لضمان حماية أمن المدنيين، ضد زيادة أعداد الجنود الروس، وأعمال شركائهم المتعاونين معهم".
تجدر الإشارة أن لوغانسك تقع في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، وكانت قد أعلنت هي ودونيتسك انفصالهما من طرف واحد في أبريل/نيسان 2014، على يد انفصاليين موالين لموسكو.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، قتل أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم ألفان و700 مدني، وأصيب 24 آخرون منذ اندلاع الاشتباكات في منطقة دونباس، بين القوات الموالية للحكومة الأوكرانية والانفصاليين.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في 12 فبراير/شباط 2015، في مينسك، عاصمة بيلاروس، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضًا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا.
كما ينص الاتفاق على سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته، وهو ما لم يتحقق حتى اليوم.
وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.
وتأزمت الأوضاع إثر دعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من دونيتسك، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وقيامها لاحقاً بضم القرم لأراضيها عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس/آذار 2014.