أصدر الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء اليوم الخميس، قراراً جمهورياً، يقضي بإعفاء وزير الخارجية إبراهيم غندور، من مهامه.
وقالت وكالة الأنباء السودانية (رسمية)، في خبر مقتضب، إن البشير "أصدر، مساء اليوم، قرارا جمهوريا أعفى بموجبه إبراهيم أحمد غندور من منصبه، وزيرا للخارجية"، دون تفاصيل.
وأمس الأربعاء، استعرض غندور أمام برلمان بلاده موقف الأخيرة من مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد"، المتنازع عليه مع مصر.
كما أعلن تقديم بلاده، في الآونة الأخيرة، 3 شكاوى منفصلة ضد مصر، إلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت الأولى احتجاجاً على ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، عقب ضم جزيرتي تيران وصنافر لحدود المملكة (أبريل/ نيسان 2016).
أما الشكوى الثانية، فتتعلق بإنشاء مصر ميناءين للصيد في شلاتين وأبو رماد، ضمن مثلث حلايب، في فبراير/ شباط الماضي.
فيما جاءت الشكوى الثالثة رداً على إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية في مثلث "حلايب وشلاتين وأبو رماد".
وفي الجلسة نفسها، طالب غندور برلمان بلاده بالتدخل لحل أزمة رواتب الدبلوماسين السودانيين في الخارج، والتي وصلت متأخراتها إلى 30 مليون دولار.
وتولى غندور (66 عاماً) وزارة الخارجية، في يونيو/ حزيران 2015، خلفاً لـ"علي كرتي"، وتزامنت فترته مع ملفين معقدين، يشملان العلاقات مع الجارة مصر، ومع واشنطن.
وسبق أن شغل غندور منصب مساعد الرئيس السوداني، من ديسمبر/ كانون أول 2013 حتى يونيو 2015 .
وغندور حاصل على البكالوريوس في طب الأسنان من جامعة الخرطوم عام 1977.
ورغم تخصصه في الطب، إلا أنه برز قياديا نقابيا في تسعينات القرن الماضي، حيث التحق بالحركة النقابية السودانية، وشغل منصب أمين العلاقات الخارجية باتحاد عمال السودان، ثم أمينه العام.
ويعد غندور من قادة الحزب المؤتمر الوطني الحاكم، حيث تقلد منصب أمين الإعلام بالحزب، وأمين العلاقات الخارجية فيه، نائباً للرئيس البشير.