قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن الحل العسكري "بات مطروحًا بقوة" لإنهاء الأزمة في بلاده، مشيرًا إلى سبب ذلك "يعود لرفض الحوثيين الحلول السلمية".
وأضاف هادي في حوار مع صحيفة "القدس العربي"، نشر اليوم الإثنين، أن "الإدارة الأمريكية تريد ضرب المصالح الإيرانية في اليمن عن طريق دعم الحل العسكري، لكن أوروبا تريد الحل السياسي لا العسكري".
وشدد أن سبب الحرب في بلاده "يعود إلى أن زعيم جماعة الحوثي (عبد الملك الحوثي) يرى أنه مكلف بحكم اليمن بأمر من الله وأن السلطة من حقه".
ولفت إلى أن "جماعة الحوثي ترى نفسها مقدسة وهذه مشكلة، والمشكلة الأخرى أنها تتلقى الأوامر من إيران التي تسعى للسيطرة على مضيق باب المندب، جنوب غربي اليمن".
وختم هادي "نحن والعاهل السعودي الملك سلمان وولي عهده، مع حل لا يبقي الحوثيين قوة عسكرية ودولة داخل الدولة".
ومنذ 26 مارس/آذار 2015 تقود الجارة السعودية تحالفًا عسكريًا ينفذ عمليات في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وتسببت الحرب في تردي الأوضاع الإنسانية، كما أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف يمني، أغلبهم مدنيين، وأصابت ما يزيد عن أربعين ألفا بجروح، وشردت قرابة ثلاثة ملايين في الداخل (من أصل 27.4 مليون نسمة)، وفق منظمة الأمم المتحدة.