السبب معلوم

السبب معلوم
20.4.2022 01:19

eposta yazdır zoom+ zoom-

أهم مواد جدول أعمالنا منذ أن انتقلت تركيا إلى نظام رئاسي سنة 2018 هو الغلاء الذي أصبح متلفا ومدمرا في إطار التضخم وشظف العيش والفقر الملحوظ...الآن يواصل الناس حياتهم بالتقليل من طعامهم و شرابهم.

نعم، ثمة ملايين من الناس يستعصي عليهم أن يلبوا حاجاتهم الأساسية.. مثلا الآن هناك دعم يقدم للأسر التي يبلغ عددها إلى 4 ملايين والتي لا تستطيع  دفع فواتر الغاز الطبيعي. هذا حال تركيا.

شظف العيش... هو الواقع الأكثر لفتا للنظر لتركيا.ليس الوعود الفارغة والأهداف الغير حقيقية التي تتردد في الألسن..بالطبع لهذا الوضع مسؤول.

دفع الناس إلى حياة أصبح فيها كثير من الحاجات رفاهية والناس يعملون فيها بالحد الأدنى للأجورلسد رمقهم... نعم كل هذه فترة رأسمالية متلفة و الغير إنسانية. من الظلم أن يربح البعض النقود من نقودهم وتأمين ضمان الفائدة لهم. هذا نقل الثروة ولهذا الأمر مسؤول. ليس من الأشياء التي تعود الناس عليها لا في الأزمنة القديمة ولا السنوات الماضية القريبة عدم الاستطاعة لدفع الفواتر وعدم قوة الشراء للخضروات والفواكه. انفجرت المشاكل بتقديم سياسة النفعية لقطاع الانشاات وربط السياسات الاقتصادية بالفوز في الانتخابات. الأوضاع العالمية والجائحة والحرب قد زادت الطين بلة وحدثت العاصفة للاقتصاد التركي. الإصرار على سخافة " الفائدة سبب والتضخم نتيجة" في ظروف التضخمات العالية قد سبب إفقار الملايين علنا.

أصبح الناس لا يستطيعون استئجار البيت فضلا عن شراء البيت. نعم من ضمن الأسباب لهذه الظاهرة التكاليف المرتفعة وعدم عرض المساكن الجديدة بسبب  ظروف التمويل الغالية والبيع للأجانب. لكن ينبغي أن يكتب ذوبان الدخول الحقيقية في رأس القائمة. هذا الوضع ينطبق على بيع السيارات أيضا.الذين يستطيعون في السابق أن يشتروا بإكرامية التقاعد سيارة جديدة قد أصبحوا لا يستطيعون شراء السيارة التي تبلغ عمرها إلى 20 إلا بالاقتراض من البنوك. نعم، لهذا الأمر مسبب أيضا.

لكن الذين يحكمون البلد لا يتبنون أي مسؤولية. يقول نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أركان كاندمير مدعيا أنهم ليسوا مسؤولين عن الأزمة الإقتصادية:" مع نهاية هذا الصيف سنرى الوفرة والبركة. مع نهاية شهر أكتوبر سنوصل تركيا إلى 2023 بشكل مختلف مع المتقاعد والموظف والفلاح والذي يشتغل بتربية المواشي وأصحاب الحد الأدنى للأجور والنساء." نعم، هناك مشاكل لكن أسبابها غير واضحة، مشاكل فاعلها مجهول و مسؤولوا الحكومة الذين يرون أنفسهم حلا...كأن المشاكل لم تحدث نتيجة أخطاء السياسة الإقتصادية بل نشأت في ليلة كالفطر.

الكل يعلم مشاكل تركيا الإقتصادية.. من المعلوم ليست معضلة لا تقبل الحلول. لكن ينبغي أن نضع على الطاولة السياسات التي شكلت سببا للمشاكل و دفع ثمن ذلك...  
 

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس