السبسي: مبادرتنا حول الأزمة الليبية "رصينة" وباقي المبادرات "سطحية"

السبسي: مبادرتنا حول الأزمة الليبية "رصينة" وباقي المبادرات "سطحية"
1.8.2017 11:48

eposta yazdır zoom+ zoom-
قال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الإثنين، إن "المبادرة التي تقدمت بها تونس (مع مصر والجزائر) لحل الأزمة في ليبيا مبادرة رصينة"، فيما وصف بقية المبادرات بـ"السطحية".
 
جاء ذلك في كلمة أدلى بها السبسي في اختتام الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي انطلقت أشغالها الأربعاء الماضي، بالعاصمة تونس.
 
وتابع الرئيس التونسي بالقول "قمنا بمحاولة رصينة لم نرد القيام بها لوحدنا رغم أن الليبيين جميعا دون استثناء أرادوا ذلك، وأدخلنا في المبادرة دول الجوار مصر والجزائر". 
 
ولفت إلى "وجود عدّة تدخلات أخرى لحل الأزمة قامت بها دول عربية، فضلا عن تركيا ودول إفريقية أخرى". 
 
وأضاف في ذات السياق "بعض المحاولات وقعت في مصر، وكذلك في الإمارات، وفرنسا؛ للتقريب بين الجهتين في ليبيا".
 
وأوضح أن "كل هذه المحاولات كانت سطحية لأن (فايز) السراج (رئيس حكومة الوفاق الليبية) و(خليفة) حفتر(قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق شرقا)، يعتبران جزءا من المشكل وربما من الحل أيضا". 
 
وأشار إلى أن "هناك أطرافا أخرى في الأزمة (لم يحددها) ولم يقع الالتقاء بكل الحساسيات السياسية". 
 
واستطرد قائلا "نحن اتصلنا بجميع الحساسيات السياسية الليبية بما فيهم المشير حفتر، وحددنا دعوة لقدومه لتونس لكنه حتى اليوم تأخر عن اللقاء". 
 
وأردف قائلا "مؤخرا التقيت مبعوثين عن المشير حفتر قابلتهم شخصيا وتحدثت معهم وقال أحدهم أثناء لقائي بهم إن المشير يريد الاتصال بك واتصل بي بالفعل (قبل أسابيع)". 
 
وأضاف "كنت صريحا معه (حفتر)، خلال الاتصال، وقلت له يا حضرة المشير أنت جزء من المشكل إلى الآن، وتونس تريدك أن تكون جزء من الحل ونحن لا نستبعد أحدًا". 
 
وبحسب السبسي فإن حفتر رد في اتصالهما قائلا "أنا أريد أن أكون جزءا من الحل ولدينا ثقة في تونس، وثقة فيك شخصيا (السبسي)". 
 
ورد السبسي في اتصاله بحفتر بالقول "لا نريد استبعادك من الحل بل نريدك جزء من الحل". 
 
وشدد الرئيس التونسي على أن بلاده "على اتصال بكافة الحساسيات السياسية في ليبيا، ولنا اتفاق على الوصول لحل، ومن ثم إذا أرادت دولة أخرى الوصول للحل نرحب بها". 
 
وبيّن أن "تونس ليس لها أجندة خاصة في ليبيا، أجندتنا عودة الدولة الليبية إلى ما كانت عليه، وأن تنصهر الميليشيات مع الدولة، ونريد علاقات مميزة معها (ليبيا)". 
 
وزاد بالقول "لنا مصلحة أمنية واقتصادية في هذا الأمر". 
 
واختتم السبسي كلمته قائلا  "سياستنا توافقية وليس لنا مشكل مع أحد دون أن نكون ضد أيٍ كان، ودون أن نلتزم بفريق ضد آخر".
 
وحاليا، تتصارع 3 حكومات على الحكم والشرعية في ليبيا، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن برلمان طبرق. 
 
والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء في ليبيا لوقف إطلاق النار، ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحد تحت قيادة مدنية، وإجراء انتخابات تشريعة ورئاسية في 2018. 
 
وتتهم عدة أطراف ليبية فرنسا بـ"الانحياز" إلى حفتر، خاصة بعد إعلان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند، في 20 يوليو/تموز 2016، مقتل 3 جنود فرنسيين في ليبيا كانوا ينفذون "عمليات استخباراتية محفوفة بالمخاطر".
 
وفي 20 فبراير/ شباط، أعلن وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، عن مبادرة وزارية ثلاثية لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.
 
مبادرة الوزراء تتضمن 5 مبادئ تتمحور حول تحقيق المصالحة، والتمسك بسيادة الدولة الليبية وضمان وحدة مؤسساتها، وفض أي حل عسكري أو تدخل خارجي في الأزمة.

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس