جددت السعودية وماليزيا، اليوم الأربعاء، ضرورة التزام الدولة المشاركة في اتفاقية خفض إنتاج النفط الخام، بالنسب المقرة لكل دولة عضو، لاستعادة الاستقرار لأسواق النفط، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وأوردت "واس"، أن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، استعرض مع رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، في مدينة كيدا الماليزية، مجالات التعاون والعمل المشترك بين البلدين.
كما بحث الجانبان التعاون لتعزيز التوازن في أسواق النفط العالمية، الذي بدأت نتائجه تظهر بوضوح من خلال اتفاقية خفض الإنتاج، بين الدول المنتجة للنفط من داخل منظمة "أوبك" وخارجها، منذ بداية العام.
وتطرق اللقاء إلى تطورات أسواق النفط العالمية، واستعراض مسيرة العمل باتفاقية خفض الإنتاج، وأهمية التزام الدول المشاركة في هذه الاتفاقية بنسب الخفض المُخصصة لكل دولة.
يأتي ذلك، بينما سجلت أسعار خام برنت، اليوم، أعلى مستوى لها منذ يونيو/ حزيران 2015، إلى 61.55 دولارا للبرميل، بفعل الأجواء الإيجابية التي تسود المنتجين بإمكانية تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط الخام حتى نهاية 2018.
وناقش الجانبان، الاستعدادات للاجتماع الذي سيُعقد بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول المنتجة من خارجها، المقرر في العاصمة النمساوية فيينا، نهاية نوفمبر/تشرين ثاني الجاري.
وبدأ الأعضاء في "أوبك" ومنتجون مستقلون، مطلع 2017، خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، لمدة 6 شهور، وتم تمديده في مايو/أيار الفائت 9 شهور أخرى تنتهي في مارس/آذار 2018، في محاولة لإعادة الاستقرار لأسواق النفط.
كذلك، استعرض الجانبان أبرز محاور التعاون الثنائي في مجال الطاقة والصناعة والاستثمار، خاصة شركتي "أرامكو" السعودية و"بتروناس" الماليزية لتنفيذ مشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات "رابد" مجمع "بينغيرانغ" المتكامل في ماليزيا.
وكانت شركة النفط السعودية الحكومية "أرامكو"، وقعت اتفاقية مع شركة النفط والغاز الوطنية الماليزية "بتروناس"، في مارس/ آذار الماضي، تتملك أرامكو بموجبها 50 بالمائة من مشروع "رابد" النفطي جنوب ماليزيا، باستثمارات تبلغ 7 مليارات دولار.
وبحسب "واس"، سلم الفالح رئيس الوزراء الماليزي رسالة بعثها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إلى السلطان محمد الخامس ملك ماليزيا.