قال السفير الأردني في أنقرة أمجد العضايلة إن تركيا أكثر دولة تحملت أعباء الأزمة السورية "ونحن نقدر هذا الدور الهام لها".
وعبر العضايلة في مقابلة مع الأناضول عن شكر بلاده لتركيا "بعد دعمها وقف إطلاق النار في سوريا".
وأضاف: "نأمل أن يُبنى على وقف إطلاق النار من أجل الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا تحافظ على وحدة أراضيها ووحدة شعبها وسيادتها، كدولة مستقرة آمنة".
وشكر العضايلة الدول "التي ساهمت في وضع حل لوقف إطلاق النار في سوريا، لا سيما تركيا وروسيا (...) ونحن ندعم وقف إطلاق النار، ولذلك شارك وفد أردني في مفاوضات أستانة".
وشدد على أن "الشعب السوري هو الذي سيقرر من سيحكم سوريا المستقبل".
وحول أزمة اللاجئين، أشار إلى أن "الأردن وتركيا أكثر بلدين استقبلا لاجئين سوريين (...) وهم أحباءنا وأهلنا لحين انتهاء أزمتهم".
ولفت السفير الأردني إلى أن بلاده "تستقبل نحو مليون و300 ألف لاجئ، وتركيا تستقبل أكثر من 3 ملايين أيضاً، ونحن البلدين نواجه نفس التحدي، ونتحمل العبء لوحدنا".
وأكد أن "الوعود الكثيرة من المجتمع الدولي، لم تكن بالحجم الكبير الذي نطمح إليه".
وشدد أن "أفضل حل لمشكلة اللاجئين السوريين، هو إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، من خلال تسوية سياسية؛ فاللاجئ السوري يفضل العودة إلى بلده، لا الذهاب إلى أوروبا أو أية دول أخرى".
وحول زيارة رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، إلى تركيا، اليوم الثلاثاء، رأى العضايلة أن "الزيارة تأتي تلبية لدعوة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، وفي إطار مرور 70 عاماً على فتح سفارة أردنية في تركيا".
وأوضح أن "الزيارة تسعى لتطوير العلاقات بين البلدين، وللتنسيق في مجالات عديدة، أهمها التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب وموضوع الأزمة السورية والقضية الفلسطينية".
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين تركيا والأردن، أشار إلى أنه "وصل إلى نحو مليار دولار، لكنه انخفض بسبب التوترات في المنطقة، وإغلاق الخط البري الذي يمر عبر سوريا".
وكشف عن السعي إلى "إنشاء خط بحري بين تركيا والأردن؛ الأمر الذي سيزيد الصادرات بين البلدين".
وفيما يتعلق بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/تموز الماضي، أكد العضايلة أن "الأردن أدان هذه المحاولة الفاشلة منذ البداية، ونحن مع تركيا في حربها ضد الإرهاب، وفي مواجهة تنظيم فتح الله غولن".
وأشار إلى أنه "تم إغلاق المدرسة الوحيدة التابعة لتنظيم فتح الله غولن في الأردن، بسبب كثرة مخالفاتها".