قال السفير الفلسطيني لدى تركيا، فائد مصطفى، معلقا على قرار الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل: "واهم من يعتقد أنه يمكن العبث في القدس وقدسيتها ومكانها".
جاء ذلك في كلمة له في معرض "أيام الثقافة الفلسطينية" التي نُظمت برعاية وزارة الثقافة والسياحة التركية، والسفارة الفلسطينية لدى تركيا، في بلدية "كاتشي أوران" بالعاصمة أنقرة.
وحضر الفعالية، نائب وزير الثقافة التركي، حسين يايمان، وسفير المملكة العربية السعودية لدى أنقرة، وليد بن عبد الكريم الخريجي، وغيرهم من المسؤولين والمدعوين.
وأعرب عن شكره لوزارة الثقافة والسياحة التركية، ووكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، على ما قدمتا من مساعدات لتنظيم هذه الفعالية.
وأضاف مصطفى، "القدس في هذه الأيام كما في كل العصور، عنوان الحدث ومركز الاهتمام. فالقدس منها تنطلق شرارة الحرب، ومنها يبعث شعاع السلام".
وتابع: "على الرغم مما تعرض له شعبنا، إلا أننا حافظنا على وجودنا وقضيتنا، ونعتز بموروثنا الثقافي والحضاري وتراثنا الشعبي".
واختتم كلمته بالقول: "حقنا في فلسطيننا وقدسنا لا يحدده قرار من ترامب (الرئيس الأمريكي)، ولا (بنيامين) نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ولا بلفور".
و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع، الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، والتي أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الأربعاء، بالقدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل، وأوعز بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من المدينة منذ 1967، ما أطلق غضبا عربيا وإسلاميا وقلقا وتحذيرات دولية من التداعيات.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ثم ضمها إليها عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.
وشهدت العديد من الدول العربية والإسلامية، اليوم، احتجاجات نددت بقرار ترامب، وقتل فلسطيني وأصيب مئات آخرون برصاص القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.