قال السفير المكسيكي لدى الولايات المتحدة، جيرونيمو جوتييريز، إن بلاده تتبع سياسة "الصبر الإستراتيجي" تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، عن كلمة ألقاها جوتييريز، في جامعة "جورجتاون" (بحثية خاصة)، بالعاصمة واشنطن، أن الحكومة المكسيكية تتبع سياسة الصبر الطويل الإستراتيجي في محاولة منها لتسوية سلسلة من القضايا العالقة مع واشنطن خلال الشهور الماضية".
وتابع قائلًا إننا نلتزم بتوجيهات الرئيس المكسيكي، إنريك بينا نيتو، الرامية لتعزيز وتعميق العلاقات المشتركة بين البلدين.
كما أعرب "جوتييريز" عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الأمريكية - المكسيكية، لافتًا إلى وجود بعض نقاط الاختلاف التي تحتاج لتسوية خلال الفترة المقبلة.
ولفت أننا "نرى أن الأمور تحسنت شيئًا فشيئًا خلال الأشهر القليلة الماضية، لاسيما بما يخص المجال التجاري".
كما تطرق في كلمته إلى مخاوف بشأن اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية، الذي قال ترامب عنه، خلال حملته الانتخابية، إنه يضر بالعمال الأمريكيين، وتعهد بإعادة التفاوض بخصوصه.
وفي عام 1994، دخل اتفاق أمريكا الشمالية للتجارة الحرة (نافتا) حيز التنفيذ ، وخلق واحدة من أكبر شركات العالم لمناطق التجارة الحرة ، ووضع الأسس اللازمة للنمو الاقتصادي القوي وارتفاع معدل الرخاء لكندا والولايات المتحدة والمكسيك.
وفي وقت سابق، انتقد المبعوث المكسيكي أسلوب تعامل ترامب مع بلاده ووصفه بأنه "غير مقبول"، ودعا إلى آلية هجرة تتفادى عبور المكسيكيين للولايات المتحدة بصورة غير مشروعة.
وقال متحدثًا أمام جلسة لمجلس الشيوخ المكسيكي إن "المعاملة التي يلقاها بلدنا غير مقبولة وغير مناسبة".
وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الحكومة الأمريكية خطوطًا إرشادية تظهر أن المهاجرين الذين لا يحملون وثائق سليمة سيخضعون للترحيل جميعا تقريبا، وإن كان الوضع سيبقى على ما هو عليه بالنسبة لأولئك الذين دخلوا البلاد بصورة غير مشروعة وهم أطفال.
وفي 26 يناير الماضي، ألغى الرئيس المكسيكي زيارة لواشنطن كانت مقررة للقاء نظيره الأمريكي ترامب، على خلفية توقيع الأخير أمرا تنفيذيا ببناء جدار على طول الحدود المكسيكية الأمريكية.
وأصر ترامب استرداد أمريكا تكاليف بناء الجدار من المكسيك، التي ترفض ذلك بشدة.