هدمت السلطات الإسرائيلية، 9 منازل تعود لمواطنين عرب في مدينة قلنسوة (شمال) بداعي البناء غير المرخص، من أصل 11 منزلا، تعتزم هدمها اليوم.
وقال فهد مخلوف، أحد أصحاب المنازل، لوكالة الأناضول، إن قوات الشرطة الإسرائيلية شرعت بأعمال الهدم، بعد طرد السكان من المنطقة.
وأضاف مخلوف:" يرفضون المصادقة على المخططات الهيكلية، وبالتالي يمنعوننا من التوسع الطبيعي وعندما نبني فإنهم يسارعون إلى هدم منازلنا بادعاء البناء بدون ترخيص".
وتابع مخلوف:" إنهم بصراحة لا يريدوننا في بلدنا، يريدون طردنا، يريدون تهجيرنا ".
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي/ جلعاد أردان، قد أشاد بعمل الشرطة الإسرائيلية، خلال عملية الهدم.
وقال أردان في تصريح صحفي مكتوب حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه:" أنا أثني على أداء الشرطة في هدم المباني غير القانونية في قلنسوة".
وأضاف:" ما يجري هو تعبير عن التطبيق المتساوي للقانون كما يجب أن يكون".
ولم يوضح أردان مقصده من قوله بـ"التطبيق المتساوي للقانون"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد أعلن مؤخرا قراره هدم منازل عربية غير مرخصة بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية إخلاء البؤرة الاستيطانية الإسرائيلية "عامونا" بعد ثبوت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة في وسط الضفة الغربية.
وبحسب مخلوف فإن الشرطة هدمت أيضا منزلين لشقيقيه وعمه من أصل 11 منزلا قررت الشرطة الإسرائيلية هدمها اليوم.
وقال:" بعض المنازل أقيمت قبل عام واحد والبعض الآخر قبل عامين".
وعلى إثر ذلك، أعلن رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة، قراره الاستقالة من منصبه احتجاجا على عمليات الهدم.
وقال سلامه للصحفيين:" سأقدم استقالتي إلى وزارة الداخلية".
ويشتكي المواطنون العرب في إسرائيل مما يصفونه بـ"السياسات الإسرائيلية التمييزية ضدهم".