السياسي عبد الرزاق طبيشات.. قصة نجاح أردنية بدأت في تركيا

السياسي عبد الرزاق طبيشات.. قصة نجاح أردنية بدأت في تركيا
25.11.2017 10:04

eposta yazdır zoom+ zoom-
يمثل السياسي"عبد الرزاق طبيشات" قصة نجاح بدأت في منطقة "البارحة" بمحافظة إربد شمالي الأردن، واستكملت عناصرها في مدينة إسطنبول شمال غربي تركيا، وما تزال مستمرة في المملكة.
 
ولد طبيشات عام 1939، وأكمل دراسته الثانوية في إربد، عام 1956، وبعدها بعام التحق بجامعة إسطنبول لدراسة الطب.
 
ستة أعوام كاملة أمضاها الشاب آنذاك في إسطنبول، فحصل على شهادته الجامعية في الطب العام، وعاد إلى الأردن، ليمارس مهنته الإنسانية.
 
عمل طبيشات طبيباً في القوات المسلحة، لمدة عامين، ثم أنشأ عيادته الخاصة في إربد، واستمر فيها 15 عاماً.
 
** صعود سياسي
 
في 15 ديسمبر/كانون أول 1979 بدأت حياة طبيشات تأخذ منحىً آخر، فقد أُنتخب رئيساً لبلدية إربد، وتكرر ذلك لثلاث مرات متتالية.
 
هذا التاريخ، وفق طبيشات في مقابلة مع الأناضول، "كان بمثابة دخولي لمعترك الحياة السياسية، والانقطاع عن العمل في مهنة الطب، التي لم أمارسها من ذلك الوقت".
 
ولم يتوقف صعوده السياسي عند حدود إربد، إذ يتابع: "نجحت في الانتخابات النيابية في دورتين متتاليتين عامي 1993 و1997".
 
ودخل طبيشات الحكومة، ويضيف: "تم تعييني وزيراً للبلديات والبيئة في أربع حكومات: طاهر المصري، والأمير زيد بن شاكر، وعبد الكريم الكباريتي، وعلي أبو الراغب".
 
وفي عام 2005 جرى تعيينه عضواً في مجلس الأعيان الأردني (الغرفة الثانية للبرلمان)، وأُعيد ذلك عام 2016، وما يزال عضواً حتى اليوم.
 
** تأثير ممتد
 
ويعيد طبيشات (78 عاماً) الكثير من الفضل في ما حققه من نجاح إلى الفترة الدراسية التي قضاها في تركيا، فعلى حد قوله "كان لها تأثيراً كبيراً على حياتي، وهي بمثابة انقلاب".
 
ويزيد: "أنا من قرية متواضعة اسمها "البارحة"، وقبلها لم أخرج من إربد نهائياً، وفجأة إذا بي في إسطنبول بتركيا.. البلد المنفتح الحضاري، تعلمت فيها الكثير، وجعلت مني شخصية غير عادية".
 
وبسعادة يقول: "أحب الشعب التركي، فهو شعب مسلم متدين وأنا متدين ولله الحمد.. عندما ذهبنا إلى إسطنبول لم نشعر بالغربة، بالعكس، احتضنا الشعب التركي، وكنا نشعر بمحبتهم لنا وباحترامهم إلى أبعد الحدود، السبب الذي دفعني للذهاب والدراسة في تركيا، حيث فضلتها على ألمانيا".
 
ويستطرد: "وجدنا مساعدات ومحبة واعتزاز من تركيا بدون حدود.. أعتز بالدراسة في تركيا، وباحترام أساتذتنا العظماء بكل معنى الكلمة".
 
ويشدد على أن "الأعوام التي أمضيتها في تركيا هي من أروع أيام حياتي، وأنا أتذكرها بكل فخر واعتزاز.. تعلمنا فيها الحياة.. تعلمنا أشياء كثيرة".
 
** تعزيز العلاقات
 
وعن تكاليف دراسته في تركيا يتذكر طبيشات، لديه 10 أبناء (8 بنات وولدان): "لم أدفع في تركيا مقابلاً لدراستي.. كانت مجانية وكانت كل التسهيلات موجودة".
 
ويتابع: "أشجع الطلبة الأردنيين على الدراسة في تركيا.. الكثير من أقاربي درسوا في تركيا، ومنهم ما زالوا يدرسون في إسطنبول".
 
ويضيف: "أنا عضو في لجنة الصداقة الأردنية- التركية في مجلس الأعيان، وتربطنا مع السفير التركي علاقات قوية واجتماعات متواصلة، وأتمنى من الحكومة التركية أن تقوي علاقاتها مع الأردن سياسياً واقتصادياَ واجتماعياً".
 
ويختم طبيشات بقوله: "نتمنى أن تنتقل الاستثمارات والصناعات التركية إلى الأردن، فظروفنا مهيأة للاستثمار والامتيازات كبيرة".
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس