دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مساء الثلاثاء، الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى تكرار تجربة السلام بين القاهرة وتل أبيب.
جاء ذلك في كلمة له أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، بثها التلفزيون المصري.
وقال السيسي إن إغلاق ملف القضية الفلسطينية بتسوية عادلة، وإنشاء دولة مستقلة لفلسطين، عاصمتها القدس الشرقية، شرط ضروري لحل أزمات منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق السلام، الذي من شأنه أن ينزع أحد الأذرع الرئيسية للإرهاب.
وخرج عن ورقة كان يقرأ منها كلمته قائلًا إن "يد العرب لا تزال ممدودة بالسلام، وتجربة مصر مع إسرائيل ممكن تكرارها"، في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين البلدين، في واشنطن، يوم 26 مارس/ آذار 1979.
وأضاف: "أوجه ندائي للشعب الفلسطيني.. مهم الاتحاد خلف الهدف، وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرص، والاستعداد للتعايش مع الإسرائيليين".
وتابع: "وأوجه ندائي للشعب الإسرائيلي أيضًا، فلدينا في مصر تجربة في السلام منذ أكثر من 40 عامًا، ويمكن أن نكرر التجربة".
وشدد على أن "أمن وسلامة المواطن الفلسطينى جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلى يجب أن يتم".
ودعا السيسي إلى الوقوف خلف القيادة السياسية الفلسطينية والإسرائيلية ودعمها، قائلًا: "ولا تترددوا، نحن معكم جميعًا من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى".
وتابع بقوله: "على كل الدول المحبة للسلام والاستقرار، وإلى كل الدول العربية الشقيقة، أن تساند هذه الخطوة الرائعة، وإلى باقى دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوة، التى إذا نجحت ستغير وجه التاريخ".
كما وجه الرئيس المصري نداءً إلى القيادة الأمريكية بقوله: "لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة فى تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام فى هذه المنطقة".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية– الإسرائيلية، منذ في أبريل/نيسان 2014، إثر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.