كشف رئيس المجلس الرئاسي المكلف "أحمد معيتيق"، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة، فى العاصمة الليبية طرابلس، أن ما وصفها بالإعتداءات على مقرات الوزارات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، استمرت لساعات فقط على حد قوله.
وأوضح أن رئيس حكومة الإنقاذ "خليفة الغويل" عقد مؤتمرا صحفيا، من مقر وزارة العمل، لعشر دقائق وخرج منها، مؤكدا فى ذات الوقت عن "الوثوف بحزم ضد كل من يحاول المساس بمقدرات الشعب الليبي علي حد قوله.".
كما نفت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، أن يكون الوزير المفوض العقيد "المهدي البرغثي"، قد سافر مضطرا إلى تونس، واصفة المعلومات المتداولة بهذا الخصوص بأنها "تهدف إلى البلبلة، والسعي إلى إسقاط حكومة الوفاق".
وفي بيان للمكتب الإعلامي التابع لوزارة الدفاع، أكد أن العقيد " البرغثي " يمارس مهامه، حيث عقد الخميس سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع جهات عدة من بينها المنسق الأممي للشؤون الأمنية الإيطالي " باولو سيرا "، فيما يستعد أيضا لعقد لقاءات تقييمية أخرى للوضع الراهن في البلاد الأيام المقبلة.
وأعلن الغويل، في وقت سابق "استعادة مقرات وزارة الدفاع وهيئتي التشغيل والتأهيل ورعاية أسر الشهداء والمفقودين" التابعة لحكومته في العاصمة طرابلس والتي كانت بحوزة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على حد قوله.
الغويل شدد خلال مؤتمر صحفي عقده الخميس بأن "باب حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام مفتوح لكافة التشكيلات العسكرية للتعاون معها وبسط سلطة الدولة، ومنع أي مظهر مسلح بالعاصمة طرابلس إلا بأمر من غرفة الطوارئ المشكلة لهذا الغرض".
وأضاف "أن اللجوء إلى القضاء النزيه يمثل حلاً لفض النزاعات التي حدثت في الماضي"ـ داعياً في الوقت ذاته موظفي وزارة الدفاع لمواصلة أعمالهم.
وأكد الغويل بأن حكومة الإنقاذ "ستعمل على إعادة المهجرين إلى مدنهم"، معرباً في الوقت ذاته عن إدانة حكومته الشديدة للمناورات العسكرية على متن حاملة الطائرات الروسية الموجودة بالمياه الإقليمية الليبية، وتصريحات رئيس الأركان الإيطالي كلاوديو غراتيسيانو التي قللت من أهمية تحرير مدينة سرت من تنظيم “داعش”.
وعبر الغويل عن ترحيب حكومة الإنقاذ بأي حوار ليبي خالص على الأرض الليبية، واصفاً من وقعوا على اتفاق الصخيرات بأنهم لم يجتمعوا على التوافق بل على المصالح الشخصية وبأن هذا الإتفاق لم يوصل الشعب إلى أية حلول.
ودعا المجلس الرئاسي ولجنة الحوار الى مراجعة أنفسهم ، متهماً اياهم بوضع ليبيا تحت الوصاية الاجنبية بقبولهم لاتفاق لا يعبر عن ماللب وإرادة الليبيين، للخروج مما وصفه بـ”المأزق السياسي” الذي ازداد تأزماً، والحفاظ على الوطن الذي يشاهدونه يحتضر أمامهم على أيادي الرئاسي ولجنة الحوار".