أوضح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم، السبت، أن "هناك خلطًا كبيرًا بشأن دور القوات الاجنبية في المعارك ضد داعش، نؤكد عدم وجود قوات من دول الجوار تقاتل معنا ضد داعش، هناك قوات أميركية وأسترالية ومن دول عديدة ضمن التحالف الدولي مهمتها التدريب والدعم الجوي، اما من يقاتل على الارض فهم العراقيون".
وأضاف العبادي خلال كلمة له في مؤتمر حوار بغداد الذي نظمه البرلمان العراقي، "نسمع الان ان هناك خشية من العراق وليست خشية عليه، بعد ان اصحبت لديه قوة عسكرية كبيرة، نحن لا نملك حاليا طائرات مقاتلة كثيرة، لكن قوتنا بالمقاتلين على الارض، وهنا نقول لهؤلاء إن قوة العراق هي قوة للمنطقة".
وأوضح ان "العراق ليست خطرا على جيرانه، والدستور العراقي يمنع الاعتداء على دول الجوار والمنطقة، وهذا التزام منا جميعا من الحكومة والبرلمان والرئاسة واحتراما للدستور الذي يمنع العدوان والاساءة لدول الجوار".
وتابع العبادي ان "الخسائر التي تعرضت لها البنى التحتية بسبب داعش وصلت نحو 35 مليار دولار".
وطرح العبادي خلال كلمته 7 نقاط لمرحلة ما بعد الانتصار على تنظيم "داعش" ودعا الى اعتمادها وأبرزها، "إعادة الامن والاستقرار الى المناطق المحررة من خلال توفير الخدمات الاساسية، لأن اعادة الاعمار الشامل يستغرق وقتا واموالا كبيرة ونحن نمر بأزمة مالية".
كما تضمنت مقترحات العبادي التأكيد على الالتزام بالتعايش السلمي بين المكونات العراقية، واقامة علاقات جيدة مع المحيط الاقليمي والدولي سياسية واقتصادية وتجارية على ان لا ترتبط تلك العلاقات بخلافات القادة في تلك البلدان، ومحاربة الفساد في المؤسسات الحكومية، وحصر السلاح بيد الدولة بعد ان تم تشريع قانون الحشد الشعبي.
ولفت العبادي في كلمته الى ان المرحلة القادمة لابد من عدم السماح بوجود مظاهر شاذة، كانت موجودة قبل دخول داعش للمدن العراقية ومنها التفرقة وكل الحالات التي سهلت دخول داعش الى العراق، والتوجه الى الخطاب الذي يكرس الوحدة الوطنية.
وتواجه القوات العراقية صعوبات كبيرة جدا في عملية اقتحام الأحياء السكنية للموصل لاعتماد التنظيم على العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة والسيارات المفخخة والقناصة وشبكة الانفاق لسهولة الحركة، فضلا عن ذلك معرفتهم الجغرافية بالمنطقة.