أفاد مصدر أمني عراقي اليوم الثلاثاء، أن أكثر من ألف عائلة نازحة عادوا إلى مناطقهم في محافظة ديالى (شرق)، ضمن خطة تهدف إلى إغلاق ملف النزوح في المحافظة التي تم تحريرها من سيطرة "داعش" نهاية 2017.
وأوضح النقيب في شرطة ديالى، حبيب الشمري، للأناضول، إن أكثر من ألف عائلة نازحة من القرى والمناطق التابعة لناحية جلولاء شمال شرقي المحافظة، بدأت بالعودة إلى منازلها بإشراف مباشر من قبل القوات الأمنية.
وأضاف الشمري، أن القوات الأمنية منحت الموافقات الخاصة بعودة النازحين إلى قرى "حوض الطبق" التابع لجلولاء بعد مضي أكثر من 3 سنوات على تهجيرهم بسبب هجوم تنظيم "داعش" الإرهابي.
ولفت نقيب الشرطة إلى أن "المحافظة تسعى لإغلاق ملف النزوح العام الجاري"، إلاّ أنه لم يتحدث عن الأرقام الإجمالية لنازحي المحافظة وعدد المتبقين منهم خارجها.
وغربي محافظة كركوك (شمال)، أفاد مصدر أمني، بأن قوات مشتركة واصلت لليوم الثاني على التوالي حملتها الأمنية لملاحقة خلايا "داعش"، على خلفية مقتل 27 عنصرا من "الحشد الشعبي" الأحد الماضي، في كمين للتنظيم.
وقال النقيب في شرطة كركوك حامد العبيدي، للأناضول، إن "وحدات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة)، تواصل لليوم الثاني عمليات تفتيش وبحث عن عناصر تنظيم داعش المتورطين بمقتل 27 عنصرا من الحشد جنوب غربي كركوك".
وأوضح العبيدي أن "عمليات البحث والتفتيش شملت إجراء تدقيق أمني جديد للعوائل التي تسكن في القرى القريبة من مكان الهجوم، بهدف التحقق من عدم وجود عناصر من داعش بينهم".
واستعادت القوات العراقية في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قضاء الحويجة (55 كم جنوب غرب مدينة كركوك) والذي كان آخر معقل لتنظيم "داعش" في المحافظة.
كما أعلن العراق في كانون الأول/ديسمبر، استعادة جميع أراضيه من قبضة "داعش" الذي كان سيطر عليها منذ 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حملات عسكرية متواصلة منذ ثلاث سنوات بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
لكن التنظيم ما يزال يمتلك خلايا نائمة في أرجاء العراق، وبدأ يعود تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة، ضمن حرب العصابات كان يتبعها قبل اجتياحه ثلث مساحة العراق، صيف 2014.