أشعل أقارب الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، الذين كانوا يحتجون ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته، النار أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، وتدخلت الشرطة مع وحدات توما و الفرسان. بحسب الأخبار التي بثتها قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية، تجمع آلاف الأشخاص وأقارب الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ومؤيديهم ومعارضي حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام وزارة الدفاع في تل أبيب، مطالبين بالحكومة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى. وتجمع آلاف المتظاهرين في المنطقة التي تقع فيها وزارة الدفاع وفتحوا لافتة كتب عليها "رفح يمكن أن تنتظر، هم (السجناء) لا يستطيعون". وأشعل المتظاهرون النار في شارع بيغن أمام وزارة الدفاع. وعبر المتظاهرون الإسرائيليون، الذين رفعوا لافتات كتب عليها "صفقة الآن" و"(للأسرى) خانوهم"، بالإضافة إلى أعلام إسرائيلية، عن رد فعلهم على إدارة تل أبيب التي لم تتوصل بعد إلى اتفاق بشأن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
"العائلات تريد صفقة مع حماس"
بحسب صحيفة هآرتس، أشارت عيناف زانجوكر، والدة الأسير الإسرائيلي ماتان، من خلال مكبر الصوت هنا، إلى التهديد الذي يمثله وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتامار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش في حكومة نتنياهو "لإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى"، وقالت: "على رئيس الوزراء إما أن يختار إعادة ابنه أو اختيار حكومة يمينية متطرفة". واندلعت حوادث بين متظاهرين أرادوا السير باتجاه شمال تل أبيب والشرطة التي أغلقت الطريق. وتدخلت الشرطة الإسرائيلية في المظاهرات بواسطة وحدات من الخيالة ووحدات توما واعتقلت 3 أشخاص على الأقل.
"أكثر منمليون فلسطيني بحثوا عن مأوى في رفح"
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، أن عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة تجاوز 70. وقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 24 ألف امرأة وطفل، في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. يذكر أن هناك أكثر من 77 ألف جريح في المنطقة، حيث النظام الصحي على وشك الانهيار، ونحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين. وتم تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني قسراً من قطاع غزة. واستمرت هجمات الجيش الإسرائيلي متجاهلاً "قرار وقف إطلاق النار" الذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 25 آذار/مارس. وعلى الرغم من تحذيرات المجتمع الدولي، ما زالت السلطات الإسرائيلية تقول إنها ستشن هجوما بريا على رفح في جنوب قطاع غزة، حيث لجأ ما يقرب من 1.5 مليون فلسطيني.