وجهت عملية فيضان الأقصى، التي بدأت في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ضربة قوية للنظام الإسرائيلي الصهيوني. النظام الإسرائيلي الذي شن هجوماً برياً على غزة للتغطية على الذل الذي كان يعاني منه، لم يتمكن من الحصول على ما يريد على الجبهة، على الرغم من أنه ارتكب إبادة جماعية كاملة ضد السكان المدنيين. ولم تتمكن القوات الإسرائيلية، التي كانت عاجزة إلى حد كبير أمام كتائب القسام، من تحقيق أي من أهدافها في غزة.
"لم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها"
كان النظام الصهيوني قد حدد ثلاثة أهداف رئيسية عند شن هجوم بري على غزة. وكان الصهاينة يهدفون إلى تهجير أهل غزة إلى الجنوب، وتدمير حماس وقتل محمد ضيف ويحيى السنوار، اللذين كانا من بين مخططي عملية طوفان الأقصى. كانت مغامرة غزة بمثابة خيبة أمل كاملة للغزاة، الذين لم يتمكنوا من تحقيق أي من الأهداف الثلاثة الرئيسية التي وضعوها عند شن هجوم بري على غزة.
"إسرائيل تحاول الحصول على التنازلات من حماس"
إن النظام الإسرائيلي، الذي تكبد العديد من القتلى والجرحى على الجبهة، فضلا عن الأضرار النفسية الكبيرة، مستعد بالفعل للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية. وبدلاً من إلحاق الهزيمة بحماس في غزة، فإن الغزاة، الذين تلقوا ضربات خطيرة، لا يريدون أن تتضرر صورتهم أمام الرأي العام الدولي، على الرغم من أنهم طلبوا وقف إطلاق النار. ولهذا السبب يحاول الغزاة، وهم في وضع صعب، الحصول على تنازلات من حماس على طاولة وقف إطلاق النار.
"حماس يدها قوية"
إن الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال صامداً رغم المجازر التي ترتكب ضد المدنيين في غزة، لديه ثقة كبيرة في حماس فيما يتعلق بوقف إطلاق النار. الفلسطينيون الذين يقفون وراء قرارات حماس يقدمون ثقة كبيرة بالنفس للمقاومة في هذه المرحلة. يضاف إلى هذا الوضع أن التفوق على القوات الإسرائيلية على الجبهة يقوي يد حماس.
"سيتم قبول طلبات حماس"
بحسب المعلومات الواردة من مصادر المقاومة، فإن مفاوضات وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة حماس مستمرة عبر وسطاء. وبحسب المعلومات التي تم الحصول عليها، فإن حماس، صاحبة الموقف المتشدد على الطاولة، لا تريد أن تفقد مكاسبها الميدانية على الطاولة. وفي حين أنه من المؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل سيتحقق كما تريد حماس، فإن التعليقات في المجتمع الدولي تقول إن "وقف إطلاق النار سيكون كما يريد يحيى سنوار".