اعتبر الكرملين، اليوم الإثنين، أن اتهامات واشنطن بحق 13 شخصاً و3 كيانات من روسيا، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016، "لا أساس لها، ولا تحتوي على أي دليل بتورط موسكو في ذلك".
وفي تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس"، قال ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين: "ما زلنا نصرّ على أن هذا الاتهام (بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية) لا أساس له، ولا نعتبره عادلًا، ولا نتفق معه".
وشدّد بالقول على أن "روسيا لم تتدخل ولم تمارس أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ولن تفعل ذلك الآن".
وأضاف بيسكوف: "أولًا لم نر أي دليل واضح يثبت تدخل أي روسي في شؤون أمريكا الداخلية؛ ثانيًا الاتهامات تخص مواطنين روس".
واستطرد: "لكن سمعنا أن واشنطن تتهم الحكومة الروسية والكرملين بالتواطؤ، ولم نشاهد أي أدلة تظهر ضلوع روسيا بالأمر".
والجمعة الماضية، اتهمت وزارة العدل الأمريكية، 13 شخصاً و3 كيانات روس، بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت عام 2016، وأسفرت عن فوز دونالد ترامب.
إلاّ أن الخارجية الروسية نفت تلك الاتهامات متسائلةً عن قدرة 13 مواطنًا روسيًا على تحقيق اختراق من ذلك النوع في الولايات المتحدة، التي تنفق المليارات على أجهزة الاستخبارات.
يشار أن التحقيقات الأمريكية في قضية التدخل الروسي تنظر في احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أو ما إن كان ترامب عرقل تحقيقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول نفس القضية، من خلال طرد مدير المكتب السابق، جيمس كومي، في مايو/آيار 2017.