قال المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص القدس هو "هدية وفرصة جديدة للأمة الإسلامية كي تتوحد على قضية القدس".
وأوضح المرزوقي في مقابلة مع موفد الإناضول إلى جنيف أن "قضية القدس هي اهم قضية بالنسبة للإمة الإسلامية؛ ويتوجب عدم تركها بسهولة؛ ولا يجب أن يتصور الأمريكان أن الأمر سينتهى بعد مجموعة من الاحتجاجات وسيعود كل شيء إلى سابق عهده".
وأضاف: "القرار دليل على ضعف الأمة العربية والإسلامية لانه لو كانت الامة في وضع آخر لم يكن هذا ليحدث".
وشدد المرزوقي على أنه "لابد أن تظهر الامة رفضها الكامل والواضح للقرار؛ وأن تفهم الإدارة الامريكية أنه ليس من السهل مس مقدسات العرب والمسلمين بهذه الكيفية".
وأكد أنه "يتوجت على دول العربية على الأقل سحب السفراء؛ وانا شخصياً طالبت بان نستدعي سفيرنا التونسي من الولايات المتحدة".
وعن مبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالدعوة إلى قمة إسلامية حول القدس الأربعاء المقبل في اسطنبول، قال المرزوقي: "نتمنى ان تؤدي هذه المبادرة إلى نتائج جيدة."
وتابع "يجب أن تؤكد القمة التي سنتعقد في تركيا على أن القدس الشرقية عاصمة فلسطين؛ وأن ترفض بقوة هذه القرار (الأمريكي) لإشعار الامريكان أنه ثمة ثمن سياسي صعب بسبب هذا القرار، وحتى لا يستهينوا بالامة العربية والإسلامية وبمقدساتها".
وأختتم قائلاً: "القدس ستبقى اسلامية عربية وقرار ترامب لن يغير أي شيء."