تختتم غدا الثلاثاء، مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حاليًا في الغابون، حيث يلعب المنتخب المغربي مع نظيره الإيفواري، بينما يصطدم منتخب الكونغو الديمقراطية بنظيره التوغولي.
ويتصدر منتخب الكونغو الديمقراطية ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، يليه المغرب (3 نقاط)، ثم كوت ديفوار (حامل اللقب) برصيد نقطتين، وأخيرًا توغو برصيد نقطة واحدة.
وبلا شك، فإن جولة الغد هي جولة الحسم لتحديد هوية المنتخبين المتأهلين عن تلك المجموعة.
وستحظى مباراة المغرب وكوت ديفوار بأهمية كبيرة لدى المنتخبين فكلاهما لديه الرغبة والطموح في تحقيق الثلاث نقاط وانتزاع بطاقة التأهل إلى دور الثمانية (ربع النهائي) للبطولة القارية.
ويتأهل المنتخب المغربي مباشرة إلى الدور التالي حال الفوز على كوت ديفوار، دون النظر إلى نتيجة مباراة توغو والكونغو الديمقراطية.
فيما تعني الهزيمة للمغرب توديع أمم إفريقيا 2017 من دور المجموعات، دون النظر أيضًا إلى نتيجة المباراة الأخرى.
أما في حالة التعادل المغربي، وتحقيق توغو للفوز على الكونغو الديمقراطية فإنه في هذه الحالة فإن الفرق الثلاثة ستتساوى في نفس الرصيد من النقاط ويتم اللجوء إلى فارق الأهداف.
وستكون مباراة الغد بمثابة الحنين للفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب المغربي، والذي سبق أن درب المنتخب الإيفواري في النسخة الماضية للبطولة عندما قاده للتتويج باللقب القاري.
كما إن رينارد، يعول كثيرًا على العديد من الأوراق الرابحة أمثال يوسف العربي، ورشيد العليوي، وعزيز بوحدوز، ومهدي بن عطية، وغيرهم من العناصر المتميزة في صفوف "أسود الأطلس".
على الجانب الآخر، لا بديل أمام المنتخب الإيفواري سوى تحقيق الثلاث نقاط للتأهل إلى الدور التالي من البطولة القارية وذلك إذا كان يرغب لاعبو الفريق في الاستمرار بالبطولة والدفاع عن لقبهم.
ويعول المنتخب الإيفواري على خبرة مدربه الفرنسي ميشيل دوساييه، الذي يمتلك خبرة واسعة في كأس الأمم الإفريقية، حيث سبق له تدريب منتخبي بنين، وغينيا.
وستكون النسخة الحالية للبطولة الظهور الرسمي الأول لويلفريد زاها، الذي فضل تمثيل منتخب كوت ديفوار، بدلا من إنجلترا في المحافل الدولية، هذا إلى جانب بعض عناصر الخبرة أمثال ويلفريد بونيه، وسالمون كالو.
وستكون مواجهة الغد هي الرابعة بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق المنتخب الإيفواري الفوز مرتين في نسختي 1986 و2006، بينما خيم التعادل بينهما في مواجهة واحدة في 1988.
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، سيخوض منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام توغو فكلا الفريقين لديه الرغبة في اجتياز الدور الأول للبطولة القارية.
وهناك طريقين أمام منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية للتأهل إلى ربع النهائي، وهما الفوز أو التعادل بأي نتيجة، لكن الهزيمة ربما تدخله في حسابات معقدة بشرط انتهاء مباراة المغرب مع الأفيال بالتعادل.
أما المنتخب التوغولي فلا بديل أمامه سوى الفوز ومن ثم التأهل مباشرة لربع النهائي في حالة واحدة فقط وهي انتهاء مباراة المغرب وكوت ديفوار بفوز أي من الفريقين على الآخر.
لكن في حالة تحقيق المنتخب التوغولي للفوز وانتهاء المباراة الأخرى بالتعادل، فإنه سيتم اللجوء إلى فارق الأهداف لتحديد هوية المنتخبين المتأهلين عن تلك المجموعة إلى ربع النهائي.
وستكون مواجهة الغد هي الرابعة بين المنتخبين في بطولة كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الفوز مرتين في نسختي 1998 و2006، بينما خيم التعادل بينهما في مواجهة واحدة عام 2002.