يعيش الطلاب الذين يدرسون في تركيا ضمن برنامج المنح التركية تجربة ثرية ومتنوعة، فبالإضافة إلى التعليم الأكاديمي الذي يتلقونه، يتعلمون اللغة التركية، كما تتاح لهم الفرصة للتعرف على تركيا وشعبها وعاداتهم وتقاليدهم، بالإضافة إلى الانفتاح على زملائهم من مختلف الجنسيات.
الطالبة الأمريكية أماندا رويرتز تدرس منذ عام 2015 للحصول على ليسانس العلوم السياسية والإدارة العامة من جامعة أنقرة، ضمن برنامج المنحة الذي تقدمه رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.
وحكت أماندا للأناضول تجربتها قائلة، إنها تعتبر نفسها محظوظة للحصول على المنحة، وأشارت أنه يكاد لا يوجد في الولايات المتحدة برنامج منح مشابه للمنحة التركية.
وقالت إنه سبق لها زيارة تركيا قبل حصولها على المنحة، لكن القدوم للدراسة أمر مختلف.
بدأت أماندا تعلم اللغة التركية لدى قدومها إلى تركيا، وتقول إنها واجهت في البداية صعوبة في التفاهم مع الناس، لكنها الآن باتت تستخدم اللغة التركية بشكل جيد.
وأشارت أن لديها أصدقاء مقربين من الأتراك، وأصدقاء من جنسيات مختلفة، وتمكنت من التجول في أنحاء تركيا برفقة أصدقائها الذين دعاها كثير منهم إلى زيارة قراهم.
صابر حسن من بنغلادش، يدرس ليسانس الأمن الدولي في أكاديمية الشرطة بأنقرة ضمن المنحة منذ عام 2015، قال للأناضول إنه يحقق أحلامه من خلال البرنامج.
وأضاف أن برنامج المنحة التركية يختلف عن المنح الأخرى، فبالإضافة إلى الحياة الأكاديمية، ينظم العديد من الفعاليات الاجتماعية للطلبة.
وأشار أنه زار العديد من المدن التركية ضمن برامج وفعاليات أكاديمية نظمتها رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.
وقال صابر إنه شارك أيضا في العديد من المشروعات والفعاليات الاجتماعية والخيرية مع وزارة الشباب والرياضة التركية، والهلال الأحمر، ورئاسة الكوارث والطوارئ، وغيرها من الهيئات التركية.
وأضاف أنه زار 21 مدينة تركية، ولفت نظره تشابه الطعام في مناطق جنوب شرقي تركيا مع الطعام في بنغلادش، حيث يحب أهالي تلك المنطقة استخدام البهارات.
محمد رانيجت من موزمبيق يدرس ليسانس الشريعة في جامعة أنقرة، قال إنه لم يكن يتخيل أن يتم قبوله في برنامج المنحة التركية.
وأشار أنه قبل قدومه إلى تركيا كان يرغب بشدة في زيارة إسطنبول، وأتيحت له الفرصة للتعرف على إسطنبول بشكل جيد، بالإضافة إلى العديد من المدن التركية الأخرى.
وأضاف أن أكثر ما لفت نظره في إسطنبول تاريخها ومعمارها، وأكثر المعالم التي أعجبته فيها "آيا صوفيا" والبوسفور.
ولفت أنه لم يواجه أبدا أي عنصرية في تركيا، واعتبرها وطنه الثاني.