أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) اليوم الثلاثاء، عن إنشاء صندوق استثمار للمساعدة في التوصل إلى تقنيات وأفكار جديدة في مجال التجسس، وذلك في خطوة غير مسبوقة.
ويقدم الكيان الجديد المسمى بصندوق الإبداع التكنولوجي "ليبرتاد"، منحا تصل قيمتها إلى مليوني شيكل (نحو 570 ألف دولار) للمشروع الواحد لاجتذاب أفكار جديدة.
و"الموساد" هو الجهاز المسؤول عن النشاط الاستخباري الإسرائيلي خارج حدود البلاد.
وقال "الموساد" في تصريح مكتوب وصل وكالة الأناضول، نسخة منه، إن الصندوق سيتبع لدائرة الأمن والاستخبارات في الجهاز بغرض بناء قدرة ابتكارية والحفاظ على التفوق التكنولوجي لـ"الموساد" وتعزيزه، وذلك من خلال الاتصال بالشركات المدنية الناشئة في مجال التكنولوجيا المتطورة.
وسيبحث الصندوق الجديد عن شركات على استعداد لتقديم أفكار جديدة في 5 مجالات في العام 2017، منها التقنيات الروبوتية المبتكرة، الطاقة، والتقنيات المبتكرة لتشفير المعلومات بسرعة عالية، بحسب البيان.
وأشار "الموساد" إلى أنه لن يمتلك أي أسهم في المشاريع التي سيستثمر فيها الصندوق، ولكنه سيحصل على رخصة لاستخدام التكنولوجيا التي سيتم تطويرها.
وقال: "بمقابل تمويل برامج البحث والتطوير، سيحصل جهاز الموساد على رخصة لاستخدام التكنولوجيا التي سيتم تطويرها دون امتلاك أي أسهم في المشاريع أو وضع قيود على بيع الشركات للتكنولوجيا المطورة".
من جهته، أعلن "ليبرتاد" على موقعه الإلكتروني، أن سقف التمويل الذي يمنحه للمشروع (الواحد) سيكون 2 مليون شيكل إسرائيلي(نحو 570 ألف دولار)، مستدركا أن "ثمة إمكانية لاستثناءات" دون توضيحها.
ولفت إلى أن "بإمكان أي شخص" أن يتقدم للحصول على تمويل من الصندوق، متعهدا بالحفاظ على سرية التعاقدات بعدم نشر أسماء الشركات التي تحصل على تمويل.
وهذه هي المرة الأولى التي يبادر فيها "الموساد" إلى الطلب علنا من شركات خارج إطار المؤسسة المساعدة في تعزيز قدراته.