قالت المعارضة السورية إن النظام استهدف اليوم الأحد، أحياء مدينة درعا، جنوبي البلاد، بقنابل "النابالم" الحارقة، تزامنًا مع استمرار قصف النظام للمدينة.
عامر أبا زيد، المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني، قال للأناضول إن "النظام ألقى عشرات قنابل النابالم على أحياء المدينة، ما أدى إلى إصابة 10 مدنيين على الأقل بجروح وحروق".
وأضاف أن "القنابل أدت إلى اندلاع حرائق هائلة في عدد كبير من المنازل، وخاصة في حي المنشية الذي يشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام".
و"النابالم" سائل هلامي قابل للاشتعال يستخدم في الحروب ويدخل في تركيبه مواد كيميائية صعبة الإطفاء.
والأسبوع الماضي دفع النظام بمزيد من التعزيزات العسكرية الكبيرة إلى مدينة درعا، تتضمن أسلحة متطورة بمشاركة مليشيات مسلحة تابعة لإيران لاسترجاع ما خسرته في المدينة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ومؤخرًا استكملت فصائل المعارضة، السيطرة على 95% من حي المنشية الاستراتيجي بدرعا، بعد ثلاثة أشهر من المعارك العنيفة، قتل على إثرها أكثر من 250 عنصر وضابط من قوات النظام، بحسب غرفة عمليات البنيان المرصوص(تابعة للجيش السوري الحر).
وأصبحت الفصائل على مشارف حي سجنة في الجهة الغربية من مدينة درعا.
يذكر أن قوات النظام السوري تسيطر على 55% من مدينة درعا، بما في ذلك وسط المدينة، في حين تسيطر المعارضة المسلحة على المساحة الباقية، إضافة إلى مدخلي المدينة الشرقي والغربي.
وفي حال سيطرة المعارضة على حي المنشية وحي سجنة فستكون المعارضة قد أحكمت السيطرة على القسم الجنوبي للمدينة والذي يسمى ( درعا البلد) وتصبح حينها مسيطرة على 60% منها.
ويقسم وادي الزيدي مدينة درعا إلى قسم شمالي ويسمى "درعا المحطة" وجنوبي يسمى "درعا البلد".