من حلب إلى دمشق، تعيش سوريا فرحة وفرحة التخلص من نظام البعث الذي ظل يحكمها بشكل استبدادي لعقود من الزمن. فقد توافد مئات الآلاف من السوريين إلى الساحات بعد أول صلاة جمعة بعد سقوط النظام، مما خلق أجواء احتفالية في المدن. وتليت الدعوات على أرواح الشهداء وتم التأكيد على العدالة في خطب صلاة الجمعة. وخرج السوريون بملابسهم العيدية إلى الساحات وشكلوا قوافل طويلة من السيارات حاملين الأعلام السورية الجديدة.
لم تنتهي صدمة التغيير غير المتوقع في الإدارة بعد
لا يزال السوريون الذين تعرضوا لقمع وتعذيب نظام الأسد لأكثر من نصف قرن من الزمن، يعانون من صدمة السقوط والتغيير غير المتوقع للسلطة من جهة، ومن جهة أخرى هم متحمسون لتخفيف الآلام المتراكمة على مدى سنوات.
ماذا سيكون مستقبل سوريا؟
ومع ذلك، هناك أيضًا العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل سوريا. أولها كيف ستنتهي الصراعات في سوريا وتحت أي ظروف سيتم ضمان وحدة سوريا. كما أن تركيبة الحكومة التي سيعاد تشكيلها هي أيضاً موضوع مهم يثير الفضول. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الموقف الذي سيتم تبنيه ضد سياسات إسرائيل العدوانية والتوسعية هو أيضا من بين البنود المهمة في جدول أعمال الغد.
يريدون الاستقرار في الاقتصاد
بعد تشكيل الحكومة في سوريا، فإن المشكلة الأكثر إلحاحا التي يجب حلها هي مشكلة الفقر والحرمان التي تؤثر على جزء كبير من السكان. وينتظر السوريون، الذين يعيشون تحت الدمار منذ سنوات، أن يتم تجنب بيئة صراع جديدة وإزالة الأنقاض والبدء في عملية البناء وضمان الاستقرار الاقتصادي.