قال كريستوفر سميث، مسؤول ملف حقوق الإنسان والمنظمات الدولية بالكونغرس الأمريكي، اليوم الجمعة، إن بلاده "لن تقدم أي دعم لحكومة دولة جنوب السودان إلا بعد أن تقوم الأخيرة بإيقاف الحرب وإطلاق مفاوضات حقيقية بين جميع أطراف النزاع".
كلام سميث جاء خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الأمريكية في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، في ختام زيارة قام بها وفد من الكونغرس الأمريكي للبلاد استمرت 3 أيام.
وأوضح أن "الوفد أبلغ الرئيس سلفاكير ميارديت رسالة الإدارة الأمريكية الجديدة (برئاسة دونالد ترامب)، والتي تتضمن ضرورة إيقاف الحرب في البلاد من أجل ضمان الحصول على دعم الولايات المتحدة الأمريكية".
ولفت سميث إلى أن "سياسة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة تربط استمرار الدعم لجنوب السودان بإيقاف الحرب فيه، إذ أنه ليس من المنطقي أن ندفع أموالًا لدولة تعاني من الحرب كما يواجه مواطنوها المجاعة (...) هذا أمر مرفوض".
وحول هدف زيارة وفد الكونغرس إلى جنوب السودان، أوضح أنها "تأتي لإجراء مسح شامل لاحتياجات المنظمات العاملة في مجال العون الإنساني، من أجل ضمان توفير مساعدات إنسانية لمواجهة المجاعة التي تعاني منها البلاد".
والتقى الوفد الأمريكي خلال زيارته إلى جنوب السودان ممثلين عن المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد إلى جانب ممثلي مجلس الكنائس، كما تفقد مخيمات النازحين في مدينة بانتيو شمال غربي البلاد.
وانفصلت دولة جنوب السودان عن السودان، في يوليو/تموز 2011، بموجب استفتاء شعبي، وتشهد موجات من المواجهات المسلحة بين قوات الرئيس سيلفاكير ميارديت، وقوات نائبه المقال ريك مشار.
ووقعت أطراف النزاع اتفاق سلام، في أغسطس/آب عام 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق في 28 أبريل/نيسان 2016، قبل أن ينهار الاتفاق باندلاع مواجهات في العاصمة جوبا، يوم 8 يوليو/تموز الماضي؛ أودت بحياة المئات وشردت مئات الآلاف.
ووفقا للأمم المتحدة فإن 7.5 مليون شخص في جنوب السودان (من أصل أكثر من 12.5 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم أكثر من 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بسبب النزوح والصراع والتدهور الاقتصادي.