أعلن السفير الأمريكي لدى العراق دوغلاس سيليمان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستقدم 75 مليون دولار من التمويل الإضافي للمساعدة في تحقيق استقرار العراق.
وقال "سيليمان" في بيان اطلعت عليه الأناضول، "إن التزامنا تجاه الشعب العراقي لا ينتهي بالقضاء على داعش"، مبيناً أن "أبناء المناطق المحررة (من داعش) يواجهون الآن تحدياً هائلاً يتمثل في إعادة بناء حياتهم، واستعادة تراثهم الثقافي".
وستساعد المنحة الإضافية - بحسب البيان - في إعادة الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، حتى تتمكن الأسر العراقية من جميع الخلفيات الإثنية والدينية من العودة إلى ديارها بشكل آمن.
وسيتولى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صرف المنحة المالية المقدمة عن طريق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
وتأتي المنحة، بعد يوم من إعلان الاتحاد الأوروبي عن استراتيجية دعم طويلة الأجل لإعادة إعمار المناطق المحررة في العراق.
كذلك، تدعم المنحة الأمريكية إلى جانب توفير خدمات المياه والكهرباء، برنامج التوظيف المؤقت (الأجر مقابل العمل)، ومنحا مقدمة للمشاريع التجارية الصغيرة للنهوض بالاقتصادات المحلية، وفق البيان.
وسبق أن أعلنت الحكومة العراقية، في أكثر من مناسبة، عن حاجتها إلى 100 مليار دولار، لإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء ثلاث سنوات من الحرب الطاحنة ضد تنظيم "داعش".
وأشار "سيليمان"، إلى أن "جزءا من التمويل الأمريكي الإضافي، سيعالج احتياجات الأقليات الإثنية والدينية الضعيفة، ولاسيما أولئك الذين وقعوا ضحايا لأعمال وحشية من تنظيم داعش".
تجدر الإشارة أنه في أوائل ديسمبر/كانون أول 2017، أعلنت خلية الإعلام الحربي، التابعة لوزارة الدفاع، السيطرة على كامل الأراضي العراقية من تنظيم "داعش" المتطرف، بعد سنوات من العمليات العسكرية المتواصلة.