أعلن مصرف "جي بي مورغان"، وشركة "فورد موتور" الأمريكيتين، انسحابهما من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" المقرر عقده في السعودية في وقت لاحق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، منذ نحو أسبوعين.
وأفادت الجهتان بمقاطعتهما للمؤتمر في بيانين منفصلين، حسبما نقلت شبكة "سي آن بي سي" الأمريكية، اليوم الإثنين.
وتم ربط قرار المقاطعة بالمخاوف المحيطة باختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومزاعم قتله.
وجاء قرار "جي بي مورغان"، و"فورد موتور"، بعد انسحابات بالجملة من المؤتمر، الذي ينظم برعاية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، شملت مؤسسات إعلامية وشخصيات غربية بارزة.
كما أدت قضية خاشقجي، إلى انسحاب غالبية المؤسسات الإعلامية من اتفاق رعاية المؤتمر السعودي المعروف باسم "دافوس الصحراء"، والمقرر انعقاده في 23 أكتوبر الجاري، ولمدة 3 أيام.
واختفت آثار الصحفي السعودي، في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرياض، بإثبات خروج خاشقجي من القنصلية، وهو ما لم تفعله السلطات السعودية بعد.
وأعلنت تركيا موافقتها إنشاء لجنة تحقيق مشتركة، مطالبة السعودية بالتعاون معها في إطار اللجنة، والسماح لها بتفتيش مقر القنصلية، الأمر الذي لم تستجب له الرياض لغاية اللحظة، رغم إعلانها موافقتها على ذلك.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسؤولين أتراكًا أبلغوا نظراءهم الأمريكيين بأنهم يملكون تسجيلات صوتية ومرئية تثبت مقتل خاشقجي، وهو ما تنفيه الرياض.
وطالبت عدد من الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، والاتحاد الأوروبي، الرياض بالكشف عن مصير خاشقجي، بعد دخوله سفارة بلاده في اسطنبول، فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع السعودية في مواجهة تهديدات واشنطن بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في مقتل خاشقجي.
وتتوالى ردود الأفعال عبر العالم، من مسؤولين ومنظمات، مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، لتتصدر "مانشيتات" الصحف ونشرات الأخبار العالمية، بالتوازي مع التحليلات عن تداعيات هذه الأزمة على كل المستويات.