علقت باكستان تعاونها العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية، الأربعاء، نقلا عن وزير الدفاع الباكستاني خورام داستجير خان.
ونقلت صحيفة "باكستان تودي" المحلية عن داستجير خان قوله: "لقد قمنا بالفعل بتعليق التعاون واسع النطاق مع الولايات المتحدة في المجال العسكري، وفي مجال عمل أجهزة الاستخبارات".
تصريحات الوزير الباكستاني جاءت خلال كلمة ألقاها الثلاثاء في مؤتمر بعنوان "ملامح البيئة الأمنية في باكستان" بمعهد الدراسات الاستراتيجية في العاصمة إسلام آباد.
وقال الوزير إن "الولايات المتحدة تتعرض للهزيمة في أفغانستان رغم إنفاق مليارات الدولارات".
وأشار إلى أن "واشنطن تحاول استخدام باكستان ككبش فداء لتبرير فشلها العسكري هناك".
ولفت "داستجير خان" إلى أن بلاده لا تسعى للحصول على ثمن لقاء ضحاياها، إلا أنها تريد أن يتم الاعتراف بذلك.
من جانبها، قالت السفارة الأمريكية في إسلام أباد إنها لم تُبلغ رسمياً بتعليق التعاون العسكري من قبل الجانب الباكستاني.
وقال المتحدث باسم السفارة، ريتشارد سنيلزير: "لم نتلق أي اتصال رسمي بشأن هذا التعليق"، حسب إذاعة "صوت أمريكا".
وتصاعدت التوترات بين باكستان والولايات المتحدة على خلفية اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسلام آباد بتوفير "ملاذ آمن للإرهابيين الذين تصطادهم الولايات المتحدة في أفغانستان"، وهو ما تنفيه باكستان كليا.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، الخميس الماضي، تعليق المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني (أكثر من 900 مليون دولار سنويا)، وذلك بعد يومين من حجب واشنطن مساعدات أمنية أخرى بقيمة 255 مليون دولار عن إسلام أباد، على خلفية اتهامات ترامب.
وقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن إدارة ترامب ستستمر في تعليق المساعدات، إلى أن يقوم جيش إسلام أباد، بـ"تحرك حازم" ضد حركة طالبان وشبكة حقاني الأفغانيتين اللتين تستهدفان جنودًا أمريكيين.