بدأ وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الإثنين، اجتماعا للتحضير للقمة الخليجية المرتقبة بالكويت غدا وعلى مدار يومين.
وأعلنت وكالة وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أن وزارء خارجية دول الخليج بدأوا اجتماع الدورة الـ144 تحضيرا لأعمال الدورة الـ38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المقرر عقدها غدا.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في كلمة افتتاحية له، إن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبروا عن حتمية اللقاء، استشعارا للتحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا واستجابة لمشاعر صادقة من شعبنا الخليجي.
وأضاف "نلتمس في هذا الوقت أهمية التماسك والإخاء و ضرورة الالتقاء، تعزيزا لطاقات مجلسنا في استئناف مسيرتنا المباركة، إيمانا من الجميع بأن مجلسنا حصنا متينا في مناعة أوطاننا.
وشدد الصباح، على أهمية هذا اللقاء، الذي يسجل "حجم إرادتنا للعبور إلى فصل نجدد فيه طاقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمواصلة مسيرة العمل بقوة وعزم، مستخلصين أفضل العبر من مجموع التجارب التي عشناها في مسيرة المجلس".
وقال إن "المجلس مشروع دائم تلتقي فيه إرادة الأعضاء لبناء مواطنة خليجية واحدة، قوية في مبادئها، محافظة على استقلالها، متطورة في تنميتها، مستنيرة في تلازمها في التغيير، منسجمة مع مسار الاعتدال العالمي، وسخية في عطائها البشري والإنساني".
ويعقد الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية في الكويت، وسط أزمة تعصف بالمنطقة جراء مقاطعة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لقطر.
ويعد هذا أول اجتماع وزاري خليجي منذ نحو 7 شهور، بحسب مراسل "الأناضول".
وكان آخر اجتماع عقده وزراء خارجية دول الخليج في الرياض في 17 مايو/ آيار الماضي تحضيرا للقمة الخليجية الأمريكية التي عقدت في الشهر نفسه.
كما يعد هذا أول اجتماع يضم وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع نظرائه من الدول المقاطعة لبلاده مجتمعين.
ويشارك في الاجتماع الوزاري، إلى جانب وزير خارجية قطر، كل من وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور القرقاش، ووزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي، ومساعد وزير الخارجية البحريني عبد الله بن فيصل الدوسري، كل على حدة، إلى الكويت.
ويتواجد حاليا وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد في أمريكا برفقة ولي عهد البحرين سلمان بن حمد.
ويعول الخليجيون على انعقاد القمة، لحل الأزمة الخليجية القائمة منذ 6 شهور.
وتقوم الكويت بوساطة لحل الأزمة الخليجية، عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران الماضي، بقطع علاقاتها مع الدوحة.
وفرضت الدول الأربعة على قطر إجراءات "بدعوى دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرةً إلى أن الرباعي العربي "يحاول فرض الوصاية" على قرارها الوطني.