إسرائيل تهدف جمع مئات من الشباب الأتراك ونقلهم لإسرائيل لأن يعيشوا ويعملوا في المزارع الصهاية تحت إسم برنامج متطوعي كيبوتس.
عقب إقرار إسرائيل المحتل بمشروع قانون "القومية" أثار حالة من الغضب الفلسطنيين والمسلمين حيث جاءت ردود افعال غاضبة من الدول الاسلامية منها تركيا ومصر والجزائر وتونس والموريتاني ازاء هذا العدوان الجديد الاسرائيلي على الهوية العربية الفلسطينية بدأت إسرائيل بأعمالها الصهيونية.
أدرجت المحتل دولة تركيا في قائمة الدول التي سينضم منها الشباب لبرنامج متطوعي كيبوتس وسيتم أخذهم للأماكن التي تسميها الصهاسنة بالتجمع السكني التعاوني التي تضم جماعة من المزارعين أو العمال اليهود الذين يعيشـون ويعملون سـوياً.
ويُعدُّ الكيبوتس من أهم المؤسسات التي تستند إليها الحركة الصهيونية في فلسطين (قبل 1948) أو إسرائيل (بعد تأسيسها) والتي أثرت على الحياة السياسية والاجتماعية في إسرائيل حتى بداية الثمانيات وقتما بدأ انحطاطها. وهو مؤسسة فريدة مقصورة على المجتمع الصهيوني، إذ لا توجد أية مؤسسة تضاهيها في الشرق الأوسط أو خارجه.
والكيبوتس هو كيان مستقل إداريا على السلطات المحلية ويوفر خدمات تعلمية وصحية وحرفية معتمدا على جهود ذاتية للمقمين فيه ويلقى دعماً من الدولة العبرية وقد أخترع هذا الأسلوب في الإدارة لكي يعالج إشكالية تواجد الأقلية اليهودية في فلسطين بحيت يحتكم اليهود فيما بينهم لقواعد وقوانين وتشريعات تخصهم وحدهم ولا يلجأون لأجهزة الدولة إذ انهم لا يؤمنون بمعتقدات تلك الدولة أو شرائعها وكلمة كيبوتس تتوافق في اللفظ مع كلمة خبوظ في بعض اللهجات العربية وتعني المكان الذي تتم فيه ممارسة التدليس بعيدا عن المحيط ،وكذلك قريبة من كلمة الكبت الذي يمارس في سبيل كبح الذات والانخراط خلف شرائع وسلوكيات متناقضة لحكم التجمعات البشرية في مواقع جغرافية محددة ويعود كل هذا إلى الرغبة في تغيير الواقع وفرض قواعد مخالفة له بزرع شرائع لأفكار لا تراعي حدود وحقوق الأخرين كالقول بأن "الأرض ليست ملكا لأحد " و"الجيش الشعبي" و"الأمن الذاتي " وغيرها من الشعارات التي تقوض السلطات المركزية والحقوق العامة.
تأسس أول الكيبوتسات سنة 1909 على ساحل بحيرة طبريا، على بعد 10 كم جنوبي مدينة طبريا، وسمي "كفوتسات دغانيا" (קבוצת דגניה) أي "مجموعة دغانيا". منذ ذلك الحين تأسست 300 كيبوتس تقريبا، آخرها سنة 1998. في سنة 2004 كانت في إسرائيل 278 كيبوتسا سكن فيها 126800 نسمة، أي 2% من مواطني إسرائيل، أكثريتهم الساحقة من اليهود، ،أغلبهم من اليهود الغربيين أي المهاجرين من أوروبا إلى فلسطين.