وصل زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الخميس، للقاء الرئيس الأفغاني أشرف غني، بموجب اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي.
وأكد عطا الله خوجاني المتحدث باسم حاكم إقليم "نانجارهار" لوكالة "باجهوك" الأفغانية وصول حكمتيار مع أنصاره كابول، بعد غياب دام أكثرمن 20 عامًا، بهدف لقاء رئيس البلاد اليوم".
وأضاف "يعتبر لقاء اليوم تمهيدًا لاجتماع موسع سيعقد غدًا الجمعة، بموجب اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي".
من جهته قال حشمة الله أرشام المتحدث باسم الحزب الإسلامي، في تصريح للأناضول، إن زعيمهم وصل مكان إقامته في حي دار الأمان بالعاصمة كابول.
وأضاف أن حكمتيار سيزور القصر الرئاسي في وقت لاحق اليوم، وسيلتقي بالرئيس الأفغاني محمد أشرف غاني، حيث تم تجهيز عرض لاستقباله في القصر.
وأمس الأربعاء، أعلنت الحكومة الأفغانية، أنها أطلقت سراح 55 سجينًا من عناصر الحزب الإسلامي، بموجب اتفاق السلام التاريخي مع " حكمتيار".
والسبت الماضي، طالب حكمتيار الجماعات المتمردة بإنهاء الحرب والانضمام إلى عملية السلام، حقنًا للدماء، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية.
ودعا حكمتيار، خلال لقاء جماهيري في ولاية "لاغمان" (شرق)، جميع الأطراف المعنية بالحرب والقادة الآخرين إلى الاجتماع معًا، لإيجاد حل دائم ينهي الأزمة المستمرة في البلاد منذ سنوات.
وبحسب تصريح سابق أدلى به حشمت الله أرشد المتحدث باسم الحزب الإسلامي لمراسل الأناضول، فإنّ حكمتيار وصل إلى ولاية لاغمان شرقي البلاد، الأسبوع الماضي.
وأضاف أرشد أنّ حكمتيار سيلتقي بأنصاره وسيزور بعده ولاية ننکرهار، قبل توجهه إلى العاصمة كابول.
وأشار إلى أنّ الدفعة الأولى من أعضاء الحزب الإسلامي الأفغاني المعتقلين في سجون كابول، سيتم إخلاء سبيلهم خلال الفترة القادمة بموجب اتفاق السلام.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع حكمتيار اتفاق سلام تاريخي مع الرئيس غني.
وفي أعقاب الاتفاق، عاد معظم أنصار حكمتيار الى البلاد، بما فيهم نجله، حبيب الرحمن حكمتيار، بعد أن كانوا يقيمون بمخيمات اللاجئين الباكستانية.
ومنذ 14 عامًا، يقاتل "الحزب الإسلامي" الحكومة في مناطق مختلفة بأرجاء البلاد، ونفذ هجمات انتحارية استهدفت القوات الأفغانية والأجانب خاصة في كابول، قبل ان يبرم اتفاق سلام مع الحكومة العام الماضي.