قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية، الأربعاء، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيعلن "قريباً" عن البورصة العالمية التي ستستضيف الطرح الأولي لأسهم شركة "أرامكو" السعودية (أكبر شركة نفط في العالم).
ويتوقع أن يكون طرح أرامكو المقبل، الأضخم في العالم، متفوقاً على شركة "علي بابا" الصينية.
وحسب الوكالة المتخصصة في المال والأعمال، فإن القرار يأتي عقب قيام مسؤولين حكوميين سعوديين، الأسبوع الماضي، بإطلاع بن سلمان على عرض توضيحي حول عملية الطرح المحتملة.
وتعتزم السعودية طرح حصة من أسهم "أرامكو" في البورصة المحلية، إضافة إلى بورصة أخرى أو بورصتين عالميتين، وفق تصريحات سابقة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وتعتزم الحكومة السعودية، طرح 5 بالمائة من أسهم الشركة للاكتتاب العام، خلال العام المقبل 2018، بهدف استخدام الأموال المتحصلة من الطرح في تنويع الاقتصاد الذي تضرر كثيراً جراء التراجع الحاد في أسعار النفط، بأكثر من ثلثي قيمته منذ منتصف 2014.
وتتنافس ست أسواق رئيسية لاستضافة الطرح الأولي الأكبر في التاريخ، من بينها بورصة لندن (بريطانيا)، بورصة نيويورك (الولايات المتحدة)، بورصة طوكيو (اليابان)، بورصة هونغ كونغ (الصين)، بورصة تورنتو (كندا)، وبورصة سنغافورة، حسب "بلومبيرغ".
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" إن التعديلات المقترحة من قبل الهيئة الرقابية البريطانية، الشهر الماضي، ستزيد من فرص بورصة لندن لاسضافة الطرح.
كانت هيئة المراقبة المالية في بريطانيا، اقترحت الشهر الماضي قواعد جديدة سيتمخض عنها فئة جديدة لإدراجات الشركات التي تسيطر عليها الحكومات، في أسواق الأسهم بالبلاد.
ومن شأن هذه التعديلات، السماح لأسهم شركة أرامكو بالتداول في القطاع المتميز بسوق لندن للأوراق المالية، مع إمكانية الوصول لمجموعة أكبر من المستثمرين في وقت قياسي.
و"أرامكو"، هي أكبر شركة نفط في العالم، وتنتج برميلاً من كل 8 براميل نفط في العالم، وتسهم بـ 12.5 بالمائة من إنتاج النفط العالمي، حسب تقرير الشركة السنوي لعام 2015، ولديها 261.1 مليار برميل نفط من الاحتياطي المؤكد.
وتشير تقديرات المسؤولين في "أرامكو" إلى أن القيمة السوقية للشركة تتراوح ما بين 2 - 2.5 تريليون دولار، فيما تقول معظم التقديرات العالمية إن قيمتها تتراوح ما بين 1 و1.5 تريليون دولار، خاصة بعد خفض الضرائب عليها.