قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، إن بلاده ستواصل جهودها لتحقيق حل سلمي لقضية إقليم "قره باغ" الأذري، المحتل من قبل أرمينيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذري، إلهام علييف، إثر لقاء جمعهما بقصر الكرملين في العاصمة موسكو.
وأضاف بوتين أن روسيا، بترؤسها مجموعة مينسك (منظمة الأمن والتعاون في أوروبا)، ستواصل تقديم جميع أشكال الدعم من أجل حل تلك القضة بطرق سلمية.
وفي الشأن الاقتصادي، قال الرئيس الروسي إنه وقّع مع علييف بيانًا مشتركًا حول التعاون بين حكومتي ومؤسسات البلدين، من شأنه رسم خارطة طريق لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري.
وأكد أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين شهدت تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بنحو 35%، وبلغ 2.5 مليار دولار، العام الماضي، فيما بلغ حجم الاستثمارات المباشرة المتبادلة 1.5 مليار دولار في الفترة ذاتها.
كما لفت إلى وجود نحو 700 شركة روسية تعمل في السوق الأذرية.
بدوره قال "علييف" إن علاقات باكو وموسكو هي بمستوى "الشراكة الاستراتيجية".
وأضاف أن لقاءه مع بوتين تناول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية، كما أخذت مسألة إقليم "قره باغ" حيزًا مهمًا.
وأكد أن الإقليم المُحتل أرض أذرية باعتراف المجتمع الدولي، وقال إن أكثر من مليون أذري أصبحوا في عداد اللاجئين والنازحين بسبب الاعتداء الأرميني.
وتابع: "إيجاد حل بشكل سريع سيحقق عودة مواطنينا إلى أراضيهم، وكذلك التعاون والاستقرار والسلام في المنطقة".
ومنذ عام 1992، تحتل أرمينيا نحو 20% من الأراضي الأذرية، والتي تضم إقليم "قره باغ" (5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام"، و"فضولي".
وتسبب ذلك في مقتل نحو 30 ألف شخص، وتهجير قرابة مليون أذري من أراضيهم.