قدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 2018 إلى لجنة الانتخابات المركزية.
وذكرت وكالة "تاس" الرسمية أن "اللجنة استملت الوثائق"، لكن قبول الوثائق ذاتها أو مسألة الترشح لا تزال قيد المراجعة.
وتستقبل لجنة الانتخابات المركزية الروسية "CEC" طلبات المرشحين للرئاسة حتى 31 يناير/كانون ثان المقبل.
وحول إجراءات قبول الترشح، ذكر القسم الإعلامي للجنة المذكورة أن "جميع الوثائق المقدمة تخضع للفحص والتدقيق بهدف التأكد من مطابقتها للقوانين، وذلك خلال مدة أقصاها 5 أيام".
كما سيتم إرسال 14 استفسارا إلى 12 وكالة في الدولة كجزء من عملية التدقيق، حسب المصدر نفسه.
ويتوجب على أي مرشح لرئاسة روسيا، وفق القوانين الروسية المعمول بها، أن يشرع بعد الموافقة على وثائقه ومنحه حسابا مصرفيا، في تجميع 100 ألف توقيع من المواطنين الداعمين له؛ بحيث لا يتعدى جمع أكثر من ألفين و500 توقيع من الإقليم الواحد.
لكن بوتين مطلوب منه جمع تواقيع 300 ألف مواطن؛ ويعود ذلك إلى تمتع الرئيس الحالي بما يسمى بـ"الموارد الإدارية" التي تساعده تلقائيا في توسيع أرضية تأييده.
وبعد تجميع التواقيع ينبغي على المرشح أن يقدم الأوراق للّجنة للتدقيق في صحة الأسماء، وبناءً على صحة التواقيع ومطابقتها للبيانات الشخصية للمواطنين الموقعين على دعم المرشح، تعلن الموافقة النهائية على المرشح بعد 10 أيام من تسليم ملف التواقيع.
وقبل يومين، اعتمدت لجنة "CEC" الوثائق التي تقدم بها غريغوري يافلينسكي، كمرشح للرئاسة الروسية، عن حزب "يابلوكا" (التفاحة)، ومنحته موافقة على فتح حساب مصرفي انتخابي.
وتعتبر هذه المرة الرابعة التي يترشح فيها يافلينسكي لانتخابات الرئاسة، فقد حاز في انتخابات عام 1996 على المركز الرابع، وفي الدورة التي تلتها في العام 2000 على المركز الثالث، أما في عام 2012 فلم تسمح لجنة الانتخابات المركزية له بالمشاركة في الانتخابات بعد إثبات اللجنة بطلان 25% من التواقيع المطلوبة من داعميه لإعطائه الموافقة النهائية لخوض الانتخابات كمرشح لرئاسة روسيا.
يذكر أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجري في روسيا يوم 18 مارس/آذار 2018، وانطلقت الحملة الانتخابية الرئاسية في 18 ديسمبر/ كانون أول الجاري.