بيوتنا هي مراكز مقاومتنا للإمبريالية

بيوتنا هي مراكز مقاومتنا للإمبريالية
16.10.2022 16:59

eposta yazdır zoom+ zoom-

وكما أقامت الإمبريالية والصهيونية نظاما للاضطهاد على الأرض اليوم فقد أنشئ نظام من القهر والظلم والانحراف على الأرض في الوقت الذي أرسل فيه موسى عليه السلام كنبي.

وقد سيطر فرعون على سياسة الأرض  وهامان على البيروقراطية  وقارون على الاقتصاد وبلعام على المجال الديني. كان المسلمون في تلك الفترة غير قادرين تقريبا على التحرك تحت نظام القمع هذا.

كان المسلمون يتوقعون الخلاص من الله والخروج  واستراتيجية لما يجب القيام به.وفي هذه اللحظات قد أمر ربنا عز وجل موسى عليه السلام وأخاه ما يذكر في قوله: وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (سورة يونس، 87)

قد أعلن هذا الأمر أن المقر الرئيسي للمقاومة والنضال والتمرد سيكون المنازل  وأن الأمهات والآباء سيكونون القادة الأعلى لهذه الحرب الشرسة وأن الأجيال التي ستنشأ في هذه المنازل ستكون الكوادر الرئيسية التي ستواصل النضال ضد نظام القمع الذي أنشأه فرعون. كانت هذه هي الاستراتيجية الإلهية التي دفنت فرعون وجيشه ونظام القمع الذي أنشأه في البحر الأحمر.

واليوم تواصل الولايات المتحدة وروسيا والصين وإسرائيل وغيرها من القوى الإمبريالية نفس نظام القمع.

في ذلك اليوم كان هامان ينظم نظام القمع هذا أما اليوم ينظم الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

في ذلك اليوم كان قد تم تنفيذ الاستغلال الاقتصادي من قبل قارون أما اليوم يتم ذلك من خلال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنوك والبورصات ونظام العملات الرقمية.          

في ذلك اليوم قد صدرت فتاوى نظام الاضطهاد من قبل بلعام أما اليوم  يتم تنفيذ نفس النظام من قبل  شخصيات بلعام الذين باعوا ذممهم للمتعاونين في جميع أنحاء العالم الإسلامي ويتوقون إلى إصدار فتاوى للفظائع التي تنتجها الأوامر الفاسدة.

في ذلك اليوم كان قد قرر فرعون ما الذي ستأكله الشعوب المستعبدة وكيف سيتم معاملتها أما اليوم تقرر منظمة الأغذية والزراعة العالمية ومنظمة الصحة العالمية.

في ذلك اليوم كان قد تم ذبح الأطفال حديثي الولادة من قبل فرعون  وأجبر أولئك الذين عاشوا على تبني ثقافة وحضارة فرعون. أما اليوم يتم بناء نفس النظام من قبل اليونسكو واليونيسف ووارنر براذرز ومارفل وما شابه ذلك.

بما أن النظام على الأرض هو نفس نظام القمع  لذلك علينا كمسلمين وفقا لأمرربنا، "وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ " يجب علينا أولا أن نبدأ المقاومة ضد هذه الأوامر الإمبريالية من منازلنا. علينا أن نحول بيوتنا إلى مركز تعليمي ضد أنظمة القمع هذه وأن نثقف أجيالنا ضد النظام العالمي الجديد الذي أنشأته الصهيونية والإمبريالية.

علينا أن نبدأ في المقاومة وزيادة الوعي والتنظيم من جميع المشاريع التي أنتجتها أنظمة الفرعون لجعل شعوب الأرض عبيدا لها  والرقاقات التي هي مشروع تدخل ما بعد الإنسانية والطبيعة والمثلية الجنسية ومشروع المجتمع الذي لا جنس له ومشروع المجتمع الذي لا أسرة له ومشروع الربوبية والإلحاد ومشروع اللحوم الاصطناعية والأغذية المغيرة وراثيا ومشاريع القسوة الاصطناعية مثل تغير المناخ والاحتباس الحراري وأزمة الغذاء من نظام العملة الرقمية إلى أقمارها الصناعية و ضد سحرة فرعون المعاصرين والسامريين المعاصرين.

علينا أن نحول بيوتنا إلى مركز تدريب ومقر ومدرسة وأرض للتمرد ضد أنظمة القمع هذه. الخطوة الأولى في هذا يجب أن تكون الصلاة مقامة بشكل صحيح كما هو مذكور في الآية.

لأن المنازل التي تهيمن الصلاة على أجندتها لن تقع أبدا تحت سيطرة الأنظمة الإمبريالية.في تلك المنازل لن تنشأ الأجيال التي من شأنها عبادة للأوامر الخرافية. لأنه يوجد في تلك المنازل أمهات وآباء سيكونون القائد الأعلى للنضال ضد الفراعنة المعاصرين والهمان والكارون وبلعام والسامريين والسحرة.

 


أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس