رغم مرور أسبوعين منذ أن أصدرت محكمة العدل الدولية أمراً قضائياً مؤقتاً ضد إسرائيل في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا، إلا أن إسرائيل تواصل تحدي قرارات المحكمة، بدءاً من السماح بالمساعدات الإنسانية وحتى أعمال القتل.
وفي قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا، قضت محكمة العدل الدولية في 26 يناير/كانون الثاني بأن على إسرائيل الامتناع عن أي أعمال تتعلق بالقتل والهجوم والدمار ضد سكان غزة واتخاذ جميع التدابير لمنع الإبادة الجماعية. ووفقا للبيانات التي نشرتها الأمم المتحدة، يبدو أن إسرائيل فرضت قيودا إضافية على المساعدات الإنسانية الرمزية التي سمحت بمرورها إلى غزة، بدلا من السماح لها تماما بعد قرار محكمة العدل الدولية.
"يطلقون النار على شاحنات المساعدات"
وفيما يتعلق بانتهاك إسرائيل لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، طلبت محكمة العدل الدولية من إدارة تل أبيب توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها لمواجهة الظروف المعيشية السلبية للفلسطينيين في غزة. وقضت محكمة العدل الدولية بأنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات عاجلة وفعالة لتحقيق ذلك. وفي أعقاب قرار محكمة العدل الدولية، انخفض عدد الشاحنات التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى غزة بنسبة 40 بالمائة. خلال الأسبوعين اللذين سبقا 26 يناير/كانون الثاني، عندما تم اتخاذ قرار محكمة العدل الدولية، دخل ما متوسطه 156 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا، وعند النظر إلى بيانات الأمم المتحدة للأيام الـ 11 التي تلت 26 يناير/كانون الثاني، يتبين أن المتوسط اليومي للمساعدات قد بلغ 93 شاحنة فقط. ولهذا السبب، وصلت أزمة الاحتياجات الأساسية والأدوية والمستلزمات الصحية إلى أعلى مستوياتها في قطاع غزة.
"رفض نتنياهو وقف إطلاق النار"
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي القاتل بنيامين نتنياهو، إن القبول بمطالب حماس التي عرضت وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، سيؤدي إلى مذبحة جديدة لإسرائيل، وقال إنهم أمروا الجيش بالاستعداد للهجوم على رفح مدينة جنوب قطاع غزة.
"الإرهاب الصهيوني في كل مكان"
إن النظام الصهيوني، الذي يواصل هجماته الإبادة الجماعية في غزة، يواصل أيضًا جرائم القتل في الضفة الغربية والقدس. وقتل الإرهابيون فلسطينيين آخرين في الضفة الغربية، واقتحموا مخيمات اللاجئين، ودمروا منزل فلسطيني قد قتلوه.