قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن "تركيا قدمت مساعدة هائلة ولعبت دورا عظيما في الحفاظ علي حياة 3 ملايين شخص في إدلب".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مطول عقده الرئيس الأمريكي في نيويورك في وقت متأخر مساء الأربعاء.
وأوضح الرئيس الأمريكي أنه لم يكن يسمع عن إدلب السورية حتي أخبرته إحدى النساء عن أمرها وأبلغته أن "شقيقتها ستقتل هناك بعد قيام القوات الروسية وجيش النظام السوري بمحاصرة المدينة. استعدادا للهجوم عليها بغية قتل الإرهابيين هناك".
واردف قائلا "كانوا سيقتلون الملايين في إدلب من أجل استهداف 30 أو 35 ألفا من الإرهابيين .. وقد قدمت تركيا مساعدة هائلة للحيلولة دون ذلك، لقد لعبت تركيا دورا عظيما في الحقيقة".
وأكد الرئيس الأمريكي دعمه لمبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، قائلا "إنني أفضل حل الدولتين .. أو أي حل يجعل الفلسطينيين والإسرائيليين سعداء... وإذا اتفق الفلسطينيون والإسرائيليون على حل الدولتين فسيكون ذلك أمرا طيبا أيضا".
وأردف قائلا "أعتقد أن حل الدولتين هو الذي أفضله وأعتقد أنه يمكن تحقيقه وها هو جاريد (كوشنر) الذي كان حاضرا المؤتمر الصحفي) .. إنه يعشق إسرائيل ولكنه في نفس الوقت سيكون عادلا... المشكلة حقيقة تكمن في الكراهية والغضب المتواجد في هذا الموضوع منذ سنين طويلة".
واستطرد "عندما زرت السعودية العام الماضي التقيت 56 زعيما مسلما.. وجميعهم أخبروني أنه لا يمكن تحقيق السلام (في المنطقة) إلا من خلال إحلال السلام أولا بين إسرائيل والفلسطينيين وأدركت ساعتها أنه أمر في غاية الأهمية".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقفه من ايران، قال الرئيس الأمريكي "الاقتصاد يتهاوى وعملتهم لا تشتري شيئا .. ستعود ايران وتطلب الاتفاق .. والحقيقة أنا لست سعيدا بوضع ايران حاليا .. إني أريد لهم أن يبيعوا النفط.. لكن كل ما أريده هو ألا يكون لديهم سلاح نووي .. هذه أمر بسيط".
وجدد الرئيس ألأمريكي دفاعه عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، ووصفه بأنه "أغبى اتفاق يمكن التوصل إليه".
وتساءل"لما لم يضمنوا هذا الاتفاق شيئا عن سوريا أو عن اليمن؟ أنظروا الي الفوضى الآن في البلدين.. لقد برر كيري (يقصد جون كيري وزير الخارجية السابق) بأن الوضع معقد للغاية.. كان هذا ما قاله.. الوضع معقد.. هل ترون ما قال؟".
وشدد "ترامب" على ضرورة أن تدفع الدول شديدة الثراء (لم يسمها) لواشنطن مقابل حماية الولايات المتحدة لها..
واستطرد هناك دول غنية بشكل كبير للغاية ونحن نقوم بحمايتها وعليها أن تدفع لنا مقابل حمايتها..
وأضاف: لقد سألت قادة بعض هذه الدول لماذا لا تدفعون لنا مقابل الحماية التي نقدمها لكم.. هل تعرفون بماذا كان ردهم؟ قالوا لي إنه لم يطلب منهم أي رئيس أمريكي ذلك من قبل.. أخبرتهم بأن عليهم أن يدفعوا الآن.. أما اذا كانت هناك دول فقيرة والناس تموت فسوف نحميها بلا دفع".