قالت وسائل إعلام استرالية إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أغلق الهاتف في وجه رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول، خلال المكالمة التي جرت بينهما مطلع الأسبوع الجاري.
وخلال المكالمة قال ترامب لتيرنبول: "هذه هي المكالمة الأسوأ، وبفارق كبير، من بين المكالمات التي أجريتها مع 4 قادة عالميين"، وفق المصادر نفسها.
إغلاق الهاتف جاء على خلفية انتقاد ترامب للاتفاق المبرم بين السلطات الأسترالية وإدارة سلفه باراك أوباما، الخاص باستقبال الولايات المتحدة قسماً من اللاجئين الذين تحتجزهم أستراليا في مخيمات بجزيرتي "مانونس" التابعة لـ"بابوا غينيا الجديدة" و"ناورو" في المحيط الهادي.
ولفتت وسائل الإعلام أنّ ترامب رفض، خلال المكالمة بشكل قطعي استقبال اللاجئين، قائلاً: "لا أريد رؤية هؤلاء الأشخاص في بلدي"، واصفاً الاتفاقية المبرمة بين البلدين بـ"الأسوأ" من بين الاتفاقيات التي أبرمتها الولايات المتحدة.
وكان من المقرر أن تستغرق مدة المكالمة بين ترامب وتيرنبول ساعة كاملة، غير أنّ غضب ترامب وإغلاقه الهاتف بوجه رئيس الوزراء الاسترالي، قلّص المدة إلى 25 دقيقة فقط.
وفي مؤتمر صحفي عقده قبل 4 أيام، تجنّب تيرنبول التعليق على تلك التقارير، واكتفى بالقول إن الاتفاق الذي أبرمته حكومته مع الإدارة الأمريكية السابقة، بشأن توطين المهاجرين الموقوفين لديها في الولايات المتحدة، "لا زال سارياً في عهد ترامب".
وفي نوفمبر/تشرين ثان 2016، وقّعت الحكومة الأسترالية اتفاقًا مع إدارة أوباما يقضي بإرسال اللاجئين والمهاجرين الموجودين في مراكز التوقيف لديها إلى الولايات المتحدة.
وقوبل الاتفاق بين البلدين بترحيب من الرأي العام الأسترالي، إلاّ أن انتخاب ترامب أثار تساؤلات حول مستقبله.
ووقع ترامب، الجمعة الماضية، أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة أربعة أشهر، وحظر دخول مواطني كل من سوريا، العراق، إيران، السودان، ليبيا، الصومال، واليمن، البلاد لمدة 90 يوماً