تركيا تتجه لتبوّء سوق المجوهرات في الشرق الأوسط

تركيا تتجه لتبوّء سوق المجوهرات في الشرق الأوسط
28.11.2017 11:58

eposta yazdır zoom+ zoom-
قال رئيس اتحاد مصدري المجوهرات في تركيا، أيهان كونار، إن بلاده تتجه رويدا رويدا لأن تصبح مركزًا لبيع المجوهرات في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن استقبلت على أراضيها 150 شركة عالمية في هذا القطاع.
 
وفي حوار أجرته معه الأناضول، قال "كونار"، إن الاتحاد يهدف "إلى جذب كل مشترٍ ومقتنٍ للمجوهرات في الشرق الأوسط إلى بلادنا".
 
ولفت كونار إلى أنّ مدينة دبي بدولة الإمارات فرضت في الآونة الأخيرة ضريبة بنسبة 5 بالمائة، وثمة ضريبة القيمة المضافة ستفرض قريبا بذات النسبة، معتبرا أن ذلك كان له أثر إيجابي على تركيا في هذا القطاع.
 
وتابع موضحًا "ضريبة الـ 5 بالمائة التي فرضتها دبي كانت سببا في قدوم الكثير من شركات المجوهرات إلى تركيا، فحتى اليوم جاء نحو 150 شركة إلى بلادنا، وما زلنا ننتظر المزيد".
 
وذكر رئيس الاتحاد أن ثمة أطنان من الذهب الخام غير المشغول في العراق، مضيفًا "لو أنّ حكومة بغداد تعاملت مع تركيا بالنظام الذي كانت تتعامل به أربيل (إقليم الشمال)، لجلبنا كميات كبيرة من الذهب الموجود هناك لتتم صياغته هنا وإعادة تصديره إليها".
 
وأضاف "في حال تمكنا من التوصل لحل مع بغداد على هذا الأمر، سوف يستقبل سوق المجوهرات التركي أطنانا من الذهب، وستشهد صادراتنا من هذا المعدن زيادة كبيرة"، مشيرًا لوجود ما بين 40 - 50 طنا من الذهب في العراق.
 
وأوضح أنّ "الأوضاع السياسية السيئة في العراق، أثّرت بشكل كبير على سوق الذهب وصادراته في تركيا".
 
واستطرد "عندما كنا نصدّر الذهب المشغول إلى أربيل، كان يتوجه هذا المنتج أيضا لجنوبي العراق وإلى العاصمة بغداد.
 
وعلى الصعيد نفسه، أوضح "كونار" أن تركيا تشكل سوقا للذهب لكل من إيران وجورجيا، مضيفا بالقول "نريد استعادة هذا السوق من جديد".
 
ولفت أن حجم الصادرات التركية من الذهب إلى أوروبا وأمريكا ودول الشرق الأوسط، زاد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يونيو 2016.
 
وأوضح أنه "قبل خمس سنوات لم يكن أحد يعلم بأن تركيا ستصبح مركزا لصناعة المجوهرات وتصديرها، أما الآن فالجميع يعترف بأن بلادنا تعتبر ثاني أكبر مركز لصناعة المجوهرات بعد الهند".
 
وشدد كونار على ضرورة إجراء دراسة حول أسباب إغلاق العديد من محلات المجوهرات في المواقع السياحية التركية.
 
فيما أكد أن "بيع المجوهرات للسياح يعد نوعا خفيا من أنواع تصدير المجوهرات، ويجب علينا المحافظة على هذا النوع من التصدير".
 
وبيّن أنّ شراء السياح للمجوهرات، يشكل الحصة الأكبر من إنفاقهم في رحلتهم السياحية.
 
وتابع "في مجالنا يمكن لمحل المجوهرات، بيع السائح ما تترواح قيمته بين 30 ألف و 100 ألف دولار، وهذا الرقم يعادل أضعاف ما ينفقه السائح على إقامته في الفندق".
 

أخبالا المحلي

برامج الجوال

iPhone iPad Android Windows Phone
Milli Gazete ©  لا يمكن النقل أو النسخ من دون ذكر المصدرو جميع الحقوق محفوظة +90 212 697 1000 :رقم و فاكس